أزيلال زووم/ايت لحسن
في الوقت الذي استبشرت فيه الساكنة ومعها فعاليات المجتمع المدني بالإقليم ،خيراً في عودة الامور الى نصابها بالمجلس الإقليمي لأزيلال ، بعدما نجحت المساعي الحميدة الحثيثة في تدويب الخلاف بين أعضاء المجلس والرئاسة ، تفاجئ فاعلون رياضيون بعدم تواجد اسماء جمعياتهم ضمن الجمعيات المستفيدة من الدعم الذي صادق عليه المجلس في دورته الاستثنائية ليوم الجمعة 5 غشت .
على إثر ذلك ، وفي اتصالهما توالياً بالجريدة ، أعرب رئيسا اتحاد أزيلال لكرة السلة وفريق إتحاد أزيلال لكرة القدم النسوية ،عن عميق استيائهما جراء هذا الاقصاء الذي اعتبراه حجرة عثرة في طريق فربقيهما خصوصاً وأن الموسم الرياضي على الابواب حيث ان غياب الدعم سيربك حسابات الفريقين ومن شأنه التاثير سلبا على ادائهما في البطولة ؛ فيما اعتُبر ذلك من زاوية رؤية عدد من الفاعلين ، ضربا في العمق لمبدأ تكافؤ الفرص ومنعرجا خطيرا ضد المساعي والتوجهات الرامية إلى التشجيع على الممارسة الرياضية والاستثمار الامثل في العنصر البشري في أفق اسهام الرياضة في التنمية .
ولم يشفع لإتحاد أزيلال لكرة السلة ، لا تحقيقه الصعود الى القسم الوطني الثاني،ولأول مرة في تاريخ كرة السلة بالإقليم ، ولا إنجازه المشرف خلال الموسم الرياضي الماضي حيث تمكن من انهاىه في المركز الثالث في الترتيب الوطني ، متقدما على عدد من اعتى واعرق الفرق الوطنية ، مشرفا بذلك كرة السلة بالمدينة والاقليم .
ورغم انجازه التاريخي ومساره المشرف الذي صنعه بامكانيات ذاتية وبدون موارد مالية للتسيير ، وعوض تحفيزه على ذلك لمزيد من العطاء والتألق، تمت " مكافأة" إتحاد أزيلال لكرة السلة بإقصائه من دعم المجلس الإقليمي في سياق تاريخي مثير للجدل وخلف استنكارا شديدا في اوساط مكونات النادي والشارع الرياضي بالمدينة والاقليم على حد سواء ، مثيرا بذلك سيلا من التساؤلات ذات صلة بالمعايير التي اعتمدتها لجنة المالية بالمجلس الإقليمي لاتخاذ قرار عدم دعم جمعيتي إتحاد أزيلال لكرة السلة وكرة القدم النسوية .
الى ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن إتحاد أزيلال لكرة السلة ،الممثل الوحيد لإقليم أزيلال في هذا النوع الرياضي، وتماشيا مع خارطة طريق اعتمدها نهجا في مساره الرياضي ، بادر النادي مؤخرا إلى إحداث فريق نسوي ،وهو الوحيد من نوعه بالاقليم ، إضافة إلى مدرسة لمختلف الفئات العمرية للتشجيع على على ممارسة اللعبة من جهة ، ولتقوية القاعدة الرياضية وتوفير مشتل للمواهب الصاعدة لتطعيم الفريقين المحليين الذكور و الاناث ، وذلك وفق رؤية مستقبلية متبصرة واستراتيجية عمل ،راهن رئيس النادي وباقي مكونات المكتب المسير على انجاحها رغم الاكراهات والعراقيل الغير مسؤولة ، حبا في اللعبة ورغبة في الارتقاء بكرة السلة الى مستوى التطعلات .
وفي هذا الصدد ، وفي اتصال برئيس لجنة المالية بالمجلس الإقليمي لأزيلال ، أوضح السيد عبد الحكيم الحربيلي ، بان العديد من الجمعيات والتعاونبات لم يستفد من الدعم الذي صادق عليه المجلس في دورة يوم الجمعة 5 غشت ، واعزى ذلك الى العدد المهم من الجمعيات التي تقدمت بطلبات الدعم ، من جهة، والى مبلغ الدعم المخصص لها من جهة ثانية ، والذي لم يكن كافياً لتلبية جميع الطلبات .
وأضاف الحربيلي بان المجلس الذي بالكاد بدأ عمله خلال الولاية الحالية ، سيعمل مستقبلا على أن تستفيد باقي الجمعيات التي لم يتم ادراجها في قائمة الاستفادة من الدعم الذي خصصه المجلس الإقليمي ، مشيرا إلى أن اللجنة تعمد في عملها على الحياد والشفافية في دعم الجمعيات النشطة بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم ، باعتبارها شريكا اساسيا للمجلس في التنمية..