وبعدما تمكن إتحاد أزيلال من انهاء الشوط الاول بالتعادل بدون أهداف مع اهدار العديد من الفرص التي كانت سانحة للتهديف ، جاء الشوط الثاني ليعلن عن بداية سيناريو قلب المعادلة وكسب رهان تحدي انعكاسات الأزمة المالية و الدود عن الوان الفريق ، شعار رفعه لاعبو الاتحاد الرياضي منذ الصحوة التي ابان عنها الفريق منذ الدورة 25 من البطولة ، والتي جاءت كانتفاضة طبيعية حينما استشعرت المجموعة شبح النزول وهو قاب قوسين أو أدنى من العصف بكل المجهودات المبذولة طيلة الموسم الرياضي ؛ حيث وقع محمد مروان على الهدف الاول ليفتح شهية التهديف واضافة هدفين اخرين حمِلا توقيع خالد ايت دوهو ،على إثر ضربة جزاء، ليختتم انس بوعرسة الثلاثية مؤكدا الفوز وضمان البقاء بشكل رسمي ضمن صفوف القسم الثاني هواة .
وفي اتصال هاتفي ، أعرب الإطار مصطفى خليفي ، مدرب اتحاد ازيلال ، عن سعادته البالغة بنتيجة المباراة التي ضمنت البقاء ضمن القسم الثاني، وتقدم بخالص شكره وامتنانه لكل اللاعبين الذين كانوا في الموعد وحققوا الاهم، متوٌِجين بذلك عناء وجهودات موسم رياضي بهذا الانجاز الذي اخرجوه من عنق الزجاجة ، رغم الاكراهات المادية التي انعكست سلبا على معنويات اللاعبين والمجموعة ككل .
وختم خليفي بايصال الشكر للمكتب المسير وكل مكونات النادي ، الذين تحملوا تداعيات الأزمة المالية الخانقة ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في دعم الفريق اثناء الشدة ، من سلطات ومجالس منتخبة والمجمهور الرياضي الذي ظل وفيا لفريقه في السراء والضراء ..
وفي ليلة الانجاز بتحقيق حلم البقاء الذي كان يبدو وإلى حدود الامس القريب صعب المنال واحيانا شبه مستحيل ، سادت اجواء من الفرحة والاحتفال في الحافلة التي تُقل لاعبي الفريق وهم في طريق العودة إلى أزيلال ، فرحةُُ مستحقة لمحاربين كانوا في الموعد وكسبوا رهان تحدي الأزمة وتداعياتها ، مستحقين بذلك كل الثناء والتقدير ...
وبهذه المناسبة السعيدة ، يأبى طاقم " أزيلال زووم" ، الذي واكب الفريق طيلة هذا الموسم الرياضي ، ومواسم أخرى خلت ، إلا أن يتقدم بخالص التهاني لكافة اللاعبين واطر ومكونات النادي والجمهور الرياضي ، مع اصدق الاماني بالتوفيق والسداد للفريق في الموسم الرياضي المقبل ،حيث الامال معقودة على رفع سقف الطموحات الكلاسيكية بوضع الصعود الى القسم الاول في صلب اهتمامات كافة المعنيين ...