في ظل الاختناق المروري الذي باتت تعرفه مدينة أزيلال في السنين الأخيرة ،حيث أصبحت عاجزة عن استيعاب الكم الهائل من العربات ،جراء انعدام مواقف السيارات ،جاء احتلال الملك العمومي ببعض المحاور الطرقية بالشارع الرئيسي للمدينة ، ليزيد من اختناق حركة السير ومن معاناة الراجلين الذين يجدون أنفسهم أحياناً محرومين من حقهم في الرصيف المحتل ولا يجدون بداً من المشي وسط الطريق رغم ما قد يشكله ذلك من خطر على سلامتهم خصوصاً خلال اوقات الدروة .
في سياق متصل ، عاد أحد ممرات الراجلين ، على مستوى مقر مفوضية الشرطة ، ليثير الجدل من جديد ، بعدما عاد الى حالته الاولى قبل الغائه بالصباغة السوداء، تفاعلا مع مقال نشر بموقع " أزيلال زووم" منذ سنة ، لكونه وُضع عشوائيا ويشكل خطرا على حياة مستعمليه من الراجلين .*
في هذا الصدد ، تجدر الإشارة إلى أن ممر الراجلين اعلاه ، كان قد وُضع خلال شهر اكتوبر من السنة الماضية ، بشكل خاطئ وكان يشكل خطرا على حياة المارة ، حيث تم إلغائه بعد طلائه بصباغة سوداء ، لم تستطع الصمود لازيد من اشهر قليلة حيث أصبح يبدو وكانه ممر طبيعي لتعود الحالة إلى ما كانت عليه قبل سنة ..!
وقد يبدو الأمر عاديا وطبيعيا للغاية ، ان تختنق حركة المرور مع وتيرة النمو الديمغرافي والارتفاع المهول في عدد العربات والدراجات بالمدينة ، وطبيعي ايضاً ان تغفل لجنة السير والجولان عن تصحيح ووضع ممرات او اشارات مرورية ، كما ان احتلال الملك العمومي قد يحرم الراجل من حقه في الرصيف بين الفينة و الأخرى قبل تحريره ؛ لكن ، ماهو غير طبيعي هو تغييب العديد من المرافق العمومية أحياناً من صلب اهتمامات المجالس المنتخبة الماضية ، كمواقف السيارات والدراجات و المراحيض العمومية ، هذا علاوة على ولوجيات المواطنين من ذوي الإحتياجات الخاصة الذين لا يستطيعون الولوج إلى المؤسسات والإدارات العمومية لقضاء اغراضهم الإدارية ..