بنفس العزم والحماس اللذين بدأ بهما غمار العمل الاجتماعي التضامني لدعم المجهودات المبذولة من طرف الجميع للحد من انتشار فيروس كورونا بإقليم أزيلال ، يواصل فريق التطوع بمدينة أفورار ،بثبات ادخال الفرحة على أفئدة عدد مهم من المحتاجين ،حيث قدم إلى حدود اليوم السابع من عملية افطار الصائم في نسختها الثانية ،قدم 660 وجبة إفطار ،بمعدل حوالي 100 وجبة يومياً ، هذا إضافة إلى توزيع 2581 قفة من الدعم الغذائي لتخفيف تداعيات كورونا على الأسر المعوزة والفئات الهشة بتراب الجماعة ، وذلك بدعم من المحسنين من ابناء البلدة البررة من داخلها و بديار المهجر .
وحرصا منه على استفادة عدد اكبر من خدماته خصوصا في شهر رمضان ، استطاع الفريق من الوصول إلى حالات اجتماعية تدمي القلوب ومن بينها أسرة مكونة من زوجين مكفوفين يعيشان الفقر المدقع باحد الاحياء ، هذا إضافة إلى استمرار الفريق والتزامه بتقديم خدمات اجتماعية متنوعة مجانية من قبيل استخلاص فواتير شحن عداد الكهرباء للمحتاجين واقتناء أدوية و ايصال مشتريات .
جمعية آفاق للتنمية كانت دائماً في الموعد ،و ساهمت بشكل جدي وفعال في دعم عمل فريق التطوع الذي زكته بتسخير سيارة إسعاف الجمعية لتقديم خدمات صحية واجتماعية إنسانية مجانية الى العديد من المواطنين ، فيما رئيستها نورا حساني، انضمت الى الفريق في عملية الافطار حيث تشرف وتساهم في اعداد الوجبات بمشاركة متطوعات ومتطوعين .
و أوضح منسق الفريق ، محمد اوحمي ، بأن الفريق عازم على كسب رهان النسخة الثانية من مبادرة افطار الصائم ،بعد نجاح سابقتها ، والرهان في ذلك ،يضيف ، على المحسنين بالدرجة الأولى الذين لم يترددوا في المساهمة بسخاء منذ الاعلان عن انطلاق المبادرة ،وعلى تضحيات اعضاء فريق التطوع الذين استرخصوا الصعاب من اجل تقديم الخدمات للمحتاجين في هذه الظرفية العصيبة ايمانا منهم بما يفرضه الواجب الوطني في هذه المرحلة التي تقتضي تظافر الجهود من أجل تدبيرها بنجاح .
وبمناسبة الأسبوع الأول من عملية الافطار ،التي تمكن فيها فريق التطوع من إدخال الفرحة على 660 صائما ، تقدم منسقه بالشكر والتقدير الى المحسنين و اعضاء الفريق وجمعية آفاق للتنمية ،و السلطات المحلية التي وثقت بالفريق واشرفت على مختلف مبادراته ، مع تقديم مايليق من آيات الشكر والامتنان للسلطات الإقليمية والمحلية والقوات العمومية والمصالح الطبية المرابطة في الصفوق الأمامية لمواجهة الوباء ، على مجهوداتهم المبذولة وتضحياتهم الجسام لفرض اجراءات الحجر الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا ،والشكر موصول لساكنة أفورار على التزامها باجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية ، الأمر الذي ابقى المدينة آمنة بصفر حالة إصابة ، آملا ان يرفع الله هذا الوباء عن بلدنا وسائر البلدان باقل الخسائر وفي اقرب الآجال..