منذ الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية التي قررتها السلطات المغربية كوسيلة لا محيد عنها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد و إبقائه تحت السيطرة، لم تغفل السلطات بإقليم ازيلال عما قد يشكله الوافدون الجدد على الإقليم من خطورة محتملة في حالة حملهم لفيروس كورونا المستجد ، من المدن التي قدموا منها ،حيث اعتمدت تشديد المراقبة الأمنية بمختلف السدود القضائية ومراقبة تراخيص تنقل الأشخاص والعربات على مستوى مختلف الطرقات والمعابر التي قد تستغل من طرف خارقي حالة الطوارئ الصحية ، مما أسفر عن إحباط عدد من عمليات " تهريب" مسافرين من مدن أخرى إلى ازيلال بفعل تأهب ويقظة رجال السلطة والقوات العمومية بالإقليم وبتفعيل التدابير الاستباقية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد _19" .
في هذا الصدد، تمكنت السلطات بجماعة أيت امحمد، اليوم السبت 18 ابريل 2020 ،من احباط عملية "تهريب" مسافرين من أبناء الاقليم ،قادمين إليه من مدن أخرى،لتنضاف إلى سابقاتها ،حيث تمكنت ، من توقيف 4 اشخاص وسائق سيارة خفيفة من نوع "دوكر " ، قدموا على متنها من مدينة الدار البيضاء ،خارقين لحالة الطوارئ الصحية وغير مبالين بما قديشكلوه من خطورة محتملة على أسرهم وذويهم في حالة إصابتهم أو حملهم للفيروس من المدن التي قمدوا منها أو مروا منها ،خصوصا وأن سائق السيارة زار مدن الناظور ،اكادير ،الدار البيضاء و ابن سليمان قبل الوصول الى مدينة أزيلال ختما بجماعة أيت امحمد ؛ ولقد جاء توقيف هؤلاء ،خلال إحدى الدوريات المعتادة لفرض اجراءات الحجر الصحي بالمنطقة ، تحت اشراف رئيس دائرة أزيلال وبحضور قائد قيادة ايت امحمد وعناصر القوات المساعدة واعوان السلطة .
في سياق متصل ، نذكر ،في مايلي ، بأهم العمليات التي احبتطها السلطات بإقليم أزيلال ،بفعل اليقظة وتفعيل الإجراءات الإحترازية و الإستباقية المتخذة على مستوى الاقليم لتدبير جائحة كورونا :
1_ بتاريخ 5 أبريل الجاري ،وبفعل يقظة السلطات المحلية بواويزغت والدرك الملكي ، تم توقيف 4 أشخاص على متن سيارة خفيفة مرقمة بالخارج ، ومتابعتهم في حالة سراح لخرقهم حالة الطوارئ الصحية .
2_بتاريخ 7 ابريل 2020 ،قائد قيادة تاكلفت ،و بتنسيق محكم مع سلطات واويزغت ،احبط عملية تهريب مسافرين من "بويكرى" إلى ازيلال ، باستعمال سيارة فلاحية "بيك آب" ،وتمت متابعة سائقها وإخضاع ثمانية أشخاص لإجراءات الحجر الصحي بمنازلهم مع تشديد المراقبة للالتزام بها ؛ هذا إضافة إلى حالات متفرقة لعشرات الوافدين ،الذي ظلوا عالقين بمدن أخرى بسبب حالة الطوارئ الصحية إلى حين تقطعت بهم السبل فقرروا العودة إلى الديار في رحلات مضنية ومحفوفة بالمخاطر والمغامرات وخرق لحالة الطوارئ الصحية ، ومن أكثرها تداولا مغامرة شابين من جماعة تمدا نمرصيد بإقليم ازيلال ، انطلقا منذ أزيد من عشرين يوما في رحلة مضنية للعودة إلى الديار على متن دراجتين هوائيتين ،فيما نجح آخرون في العودة إلى اهاليهم سالمين .
وتقوم السلطات والقوات العمومية واعوان السلطة بآيت امحمد ،إسوة بنظيراتها بمختلف الدوائر ،بمجهودات جبارة لفرض حالة الطوارئ الصحية و تفعيل التدابير الإحترازية المتخذة على الصعيد الوطني بكل مسؤولية وطنية ، كما ابدا المواطنون وعيهم وحسهم الوطني في الالتزام باجراءات الحجر الصحي ،وعياً منهم بما تقتضيه المرحلة من واجب تظافر جهود الجميع في مواجهة فيروس كورونا المستجد .
و مع الإشادة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات والقوات العمومية ، و بنجاعة الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها لتدبير الجائحة بالاقليم ، بمختلف الجماعات الترابية ،والتي اسفرت عن احباط عمليات مماثلة والتعامل معها وفق ما تقتضيه المرحلة من حزم وصرامة ، يبقى الرأي العام المحلي متسائلاً حول كيفية وصول هؤلاء إلى الإقليم في ظل حالة الطوارئ الصحية ،وذلك وسط مخاوف من حالات إصابة وافدة اخرى محتملة ،خصوصا بعدما ثبُت أن معظم حالات الاصابة المؤكدة بالاقليم وافدة من خارجه ماعدا حالة واحدة محلية ببين الويدان المتصدر لعدد الحالات ب12 حالة مؤكدة وافدة .