انخرطت فعاليات جمعوية و عدد من الشباب المتطوع بمدينة أفورار ،اقليم أزيلال ،في مبادرات انسانية وتضامنية تروم تقديم الدعم والمساعدة للعديد من الأسر المعوزة ،خصوصا تلك التي اصبح معيلوها فجأة بدون عمل فور دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ ، إيمانا منهم بما تقتضيه المرحلة الإستثنائية التي تمر منها البلاد ، من واجب التكافل والتضامن الاجتماعي ، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وإبقائه تحت السيطرة.
مبادرات هذه الفعاليات ، شباب التطوع و جمعية المهاجر بافورار ،اللذان رفعا شعار "بقا فدارك أنا نتقدا ليك " ،لم تقتصر فقط على تقديم المساعدات الغذائية وبعض الخدمات ،وانما بادرت ،قبل الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية ، إلى حملات تحسيسية وتوعوية بمختلف الدواوير واحياء المدينة ، تخللتها نصائح و ارشادات وقائية عامة لتفادي الإصابة بالفيروس ،مع توزيع منشورات تحث الساكنة على الحرص على النظافة وملازمة المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة القصوى لحماية أنفسهم وذويهم من الاصابة بالفيروس ،هذا علاوة على ملصقات بمختلف وسائل النقل العمومي وتوزيع قطع من الصابون على عاملات الحقول .
في تصريحه عبر الهاتف ، اعرب محمد أوحمي ،منسق فريق التطوع وعضو جمعية المهاجر بافورار ، أعرب عن شكره الجزيل للمحسنين داخل المغرب وبالمهجر ،الذين بادروا بمد يد العون للفريق الذي تمكن من توزيع قفف مواد غذائية على الأسر المعوزة و تبرعات مالية لبعض المحتاجين ،موضحاً أن هذه المبادرات شارك فيها عدد أبناء البلدة و بالمهجر ، حيث ساهموا بشكل كبير في إدخال الفرحة على عدد من الفقراء ،علاوة على تكفل بعضهم بمصاريف أرامل و تسديد واجبات الكراء ،مشيرا الى ان فريق التطوع يقوم بتوزيع 1200 رغيف خبز يومياً على 400 أسرة .
الفاعلة الجمعوية نورا حساني ، لم تمنعها ،هي الأخرى،ظروفها الصعبة من المشاركة الفعالة في العملية حيث تقوم بطرق أبواب المحتاجين لتقديم المساعدات و حثهم على الالتزام بالاجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وذويهم من الإصابة ،من قبيل الحرص على النظافة بالصابون وتفادي المصافحة باليد ،مع ملازمة المنازل وعدم مغادرتعا إلا عند الضرورة القصوى .
محمد بنضايم، احد شباب التطوع و المعروف بمبادراته النبيلة ،اعرب عن سعادته وهو يمتطي دراجته النارية لإيصال المساعدات للأسرة المعوزة من مواد غذائية و أدوية ، مؤكداً أن المواطنين في الأماكن التي يصلها ملتزمة ببيوتها و واعية بضرورة عدم مغادرتها حماية لانفسهم ولاسرهم من الاصابة بالفيروس .
و تقوم السلطات بمدينة أفورار بعمليات تعقيم واسعة ، وحملات أمنية مشددة لفرض حالة الطوارئ الصحية، مع التشديد في ومراقبة تراخيص الخروج الاستثنائية وفق ما تقتضيه المرحلة من حزم و صرامة ،للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وإبقائه تحت السيطرة .