بعد زيارته صباح يوم الاثنين 23 مارس الجاري للمركب التجاري للقرب بمدينة ازيلال ، للاطلاع على الأسعار ووفرة الخضر ، ومدى احترام الإجراءات الاحترازية و الوقائية المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد ، قام عامل إقليم ازيلال، السيد محمد عطفاوي ،زوال نفس اليوم بزيارة تفقدية إلى مستشفى القرب بمدينة دمنات ، وكان مرفوقا بكل من الكاتب العام للعمالة ،رؤساء المصالح الأمنية والمندوب الإقليمي للصحة ، حيث وقف عن كثب على مدى تأهب العنصر البشري للمستشفى من أطر طبية وشبه طبية و كذا الإجراءات المتخذة في ظل حالة الطوارئ الصحية المعلنة في البلاد، كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة .
وتجدر الإشارة إلى أن مدن وقرى إقليم ازيلال ، شهدت تعبئة شاملة للسلطات المحلية والقوات العمومية لتفعيل الإجراءات الاحترازية المتخذة على الصعيد الوطني للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ،وذلك تحت إشراف عامل الإقليم،الذي اشرف ميدانيا على عملية واسعة لتعقيم مختلف الفضاءات العمومية بالمدينة وكافة وسائل النقل العمومي ،كما أعطى تعليماته الصارمة لفرض إجراءات حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة، كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة ،هذا علاوة على تعليماته لمراقبة الاسعار واحترام الإجراءات الاحترازية والوقائية في المراكز التجارية وتوفير المؤونة .
وفور الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية ، قضى أعوان السلطة بمدينة ازيلال ،ليلة بيضاء وممطرة في عملية دامت الى حدود ساعة الفجر لتسليم شواهد التنقل الاستثنائية التي تخول للمواطنين مغادرة منازلهم في هذه الظرفية التي تفرض عليهم عدم مغادرتها إلا عند الضرورة القصوى حماية لهم ولذويهم ومساهمة منهم في الحد من تفشي الفيروس،في عملية لقت تجاوبا كبيرا بين أعوان السلطة والمواطنين .
في سياق متصل ، شهدت مختلف مدن وقرى إقليم ازيلال، الذي لم يعرف، ولله الحمد ،إلى حد الآن تسجيل أية حالة إصابة بالفيروس ، شهدت حملات أمنية مكثفة تجندت لها مختلف القوات العمومية من امن ودرك وقوات مساعدة ، والتي تعاملت بما تقتضيه المرحلة من حزم وصرامة لفرض حالة الطوارئ الصحية ، حيث أصبحت الشوارع والأزقة ومعها كل الفضاءات العمومية خالية تماما من المواطنين ،الامر الذي يعني أن هؤلاء استشعروا خطورة المرحلة وأدركوا ضرورة الامتثال لأوامر السلطات بخصوص ماتفرضه المرحلة من إجراءات الحجر الصحي و حالة الطوارئ الصحية حماية لهم ولذويهم وللوطن .
نهيب بالمواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم مغادرتها الا عند الضرورة القصوى ،و الامتثال لأوامر السلطات والقوات العمومية حماية لأنفسهم ولذويهم وللوطن ،وحفظ الله بلدنا وسائر البلدان من شر هذا الوباء .