على إثر الضجة التي أثارها فيديو طاجين أحد المطاعم بالمنتجع السياحي شلالات أوزود بجماعة أيت تكلا بإقليم أزيلال، حيث تفنن "يوتوبرز" في إخراجه وثوتيقه يوم أمس الأربعاء 11 ماي، في ظروف لاتزال غامضة، معجلاً بنشره وتداوله على أوسع نطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، تضاربت الروايات واختلفت الاراء حول حقيقة محتوى الفيديو والشكوك المثارة حول مدى صحته، حيث اثارت انتباه عدد منهم ظروف توثيقه التي تزامنت مع خلو المطعم من الزبناء، مما يرجح فرضية النية المبيتة لاخراج وتنفيذ هذا العمل، الذي تم على اثره اغلاق المطعم وإيفاد لجنة اقليمية مختلطة للمعاينة وتحرير محضر في الموضوع.
وفي انتظار ما سيكشف عنه التحقيق الذي باشرته السلطات المختصة بهذا الخصوص، وجب التذكير بأن إقليم أزيلال، عُرف منذ القدم بكرم ضيافة اهله وجودهم وحسن المعاملة والترحيب بالضيف والغريب واطعام المحتاج وعابر السبيل، وبأن حدثاً عابرا لايمكن له باي شكل من الاشكال ان يكون موضع قاعدة وتعميم على مطاعم شلالات أوزود وغيرها من المناطق السياحية التي يزخر بها بالإقليم.
وفي انتظار الكشف عن الحقيقة، وحسب العديد من المهتمين والفاعلين السياحيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، تبقى فرضية النية المبيتة قائمة ومحتملة لدى" اليتوبرز"، الذي قيل انه حقق مايزيد عن 50 الف مشاهدة في وقت وجيز، بعد نشره للفيديو الذي حتى وإن اراد به التشويش على السياحة بالمنطقة، ستبقى محاولته حسب متتبعين يائسة وجبانة لتغليط الرأي العام لتحقيق أكبر عدد من المشاهدات او لنية نواها في نفسه، كما سيظل إقليم أزيلال مميزا وغنياً بموروثه الثقافي والفني ومؤهلاته السياحية، التي جعلت من مختلف مواقعه السياحية القبلة الأولى للسياح المغاربة والاجانب، الباحثين عن السكينة والسياحة الجبلية وعذرية المناظر الطبيعية الأخاذة ومواقع أثرية وجيولوجية صنعت في مجملها اعتراف منظمة اليونسكو بمنتزه جيوبارك مكون منذ سنة 2014، كما اسندت رئاسة الشبكة الإفريقية للمنتزهات الجيولوجية التابعة لمنظمة اليونسكو لجمعية ذات المنتزه العالمي في شهر ابريل من السنة الماضية.
الى ذلك، ستبقى مطاعم شلالات أوزود وغيرها من المواقع السياحية بإقليم أزيلال، فاتحة ابوابها على مصراعيها، مرحبة بضيوفها الذين هم اكبر واذكى من الأخذ بعين الاعتبار مقطع فيديو مشكوك في محتواه حسب آراء متتبعين يوثق لوجبة طاجين لحم فاسد، واتخاذ ذلك قاعدة معممة في منطقة داع صيتها عالميا بجماليتها وطيبوبة اهلها وجودة لحومها ولذة الاطباق التقليدية الشهية المقدمة لزوارها من مختلف بقاع العالم دون تسجيل اية حالة مماثلة ذات صلة بالجودة والسلامة الصحية..
ولغاية تشجيع السياحة بشلالات أوزود، يبقى المجلس الجماعي وفي مقدمته رئيسه، مطالبا اكثر من أي وقت مضى وقبل الحادث المسيء للمنطقة، بتفعيل عمل اللجنة المختصة لحماية المستهلك والصحة العمومية، وتنفيذ توصيات أعضاء المجلس في هذا الصدد، وبعدم الاقتصار على الحملات الموسمية لمراقبة الجودة والاسعار، وانما بتكثيف الجهود والسهر على تعميم التدخلات على سائر المحلات والعربات التي تعرض المأكولات لزوار المنطقة الذين يعدون بالالاف، خاصة خلال فصل الصيف، من السياح المغاربة والاجانب من مختلف بقاع العالم..