أزيلال زووم /م.ايت لحسن
غادرنا الى دار البقاء الاسبوع الماضي، المرحوم الحاج احمد توامي ، ابن أزيلال ، مبدع مشروع الدار العائلية القروية ، وواضع الحجر الأساس لتأسيس "جمعية الدار العائلية القروية للتربية والتكوين والتوجيه بإقليم أزيلال" ، بتاريخ 28 شتنبر 2019 ، لتبني هذا المشروع الذي جاء لاحتضان فئة عريضة من شباب الإقليم المنقطعين عن الدراسة ومنحهم فرصة التكوين و تأهيلهم لولوج سوق الشغل بشواهد معتمدة ؛ وبرحيله يطفو الى الواجهة السؤال حول ما مآل المشروع بعد وفاته .
فحتى لا ننسى، واكراما لروحه الطاهرة ، حق علينا التذكير والاشادة بالمجهودات الجبارة التي بذلها المرحوم احمد توامي ، الذي أبى إلا أن يشارك ابناء بلدته(أزيلال) التجربة التي راكمها خلال ما ينيف عن 15سنة من العمل كمدير بيداغوجي و اداري بالدار العائلية القروية بمدينة مشرع بلقصيري، دونما نسيان مجهودات رئيس اللجنة التحضيرية محمد اوتغلياست الذي ساهم بشكل فعال في اقناع المرحوم باستقدام تجربته الى الإقليم ،خصوصا بعد مواكبته للمشروع الذي حقق نسبة تسجيل بلغت 92% ،بمشرع بلقصيري .
وبعد رحيل "الأب الروحي" لجمعية الدار العائلية القروية للتكوين والتوجيه بأزيلال ، تبقى الامال معقودة على الجمعية لاستكمال هذا المشروع الذي عرف اقبال وتسجيل العشرات من الشباب المنقطعين عن الدراسة من كلا الجنسين ، خصوصاً وانه الاول من نوعه بالإقليم وجاء ليفتح نافذة الامل في التكوين و التأهيل لولوج سوق الشغل .
رحم الله الحاج احمد توامي واملنا ان تظل الجمعية، حاملة للمشعل لتحقيق أمنيته وتفادي اقبار المشروع مع وفاته ، اكراما لروحه واستكمالا لطموح الشباب الذين رؤا فيه الامل الوحيد للتكوين بعد انقطاعهم عن الدراسة بدون مستوى دراسي يخول لهم ولوج معاهد التكوين والمدارس المتخصصة .