خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي، كان لطاقم طبي صيني دور هام في تدليل عدد من المشاكل والتخفيف من الخصاص الذي يعرفه القطاع الصحي ، ذلك ان الفترة التي قضاها بالمستشفى الإقليمي ، لايزال صداها طيباً في اواسط الساكنة التي تكن لهم كل التقدير والاحترام ، لأناس كان همهم التخفيف من آلام ومعاناة المرضى بالمناطق الجبلية والقروية.
واعتبارا للأصداء الجيدة والنتائج الممتازة التي خلفتها تلك التجربة الفريدة في الاقليم ،وفي إطار العلاقات الدبلوماسية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين ،وبمجهودات ومبادرة شخصية لكل من السادة ، الاستاذ الفاضل، ابن دمنات البار، خالد الفتاوي ،رئيس جمعية الصداقة الصينية المغربية ،و نور الدين السبع ،رئيس جماعة دمنات؛ تم يوم أمس تخصيص استقبال من المستوى العالي بالمعلمة السياحية الجميلة فندق قصبة أيت أمغار، لوفد من الأطباء الصينيين الذي قاموا بزيارة لمدينة دمنات. وكانت هذه الزيارة بدعوة من الاستاذ الفتاوي ، حيث تم عقد عدة لقاءات مع رئيس المجلس الجماعي لدمنات ،بحضور السيد نبيل لمدرساوي باشا مدينة دمنات، وذلك بهدف توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والشعبين، وبالتالي بحث إمكانية استفادة ساكنة مدينة دمنات والجماعات المحلية المجاورة من خدمات الوفد الطبي الصيني .
على إثر ذلك،قام الضيوف الصينيون بزيارة لمستشفى القرب ،رفقة رئيس المجلس الجماعي لدمنات و خالد الفتاوي ، تم خلالها تفقد كل المرافق الصحية للمستشفى والاطلاع على التجهيزات والامكانيات التي يوفرها المستشفى للعمل .
وقد أعرب الوفد الطبي الصيني عن سعادته بزيارة مدينة دمنات و انبهارهم بما شاهدوا في مستشفى القرب من تجهيزات ومرافق صحية في المستوى المطلوب وتجهيزات طبية جيدة، من شأنها أن تساعد على توفير شروط عمل أي طبيب بالمستشفى ، مؤكدين على استعدادهم التام للتطوع خدمة لساكنة هذه المنطقة وذلك استمرارا للعمل التطوعي الذي تقوم به دولة الصين الشعبية في القطاع الصحي بمختلف أنحاء المغرب والتي ابتدأت منذ سنة 1975 و إلى يومنا هذا.
وبهذه المناسبة،صرح لنا السيد نور الدين السبع، رئيس جماعة دمنات ،أن زيارة الوفد الطبي الصيني للمدينة تدخل في إطار العلاقات الدبلوماسية الجيدة التي تجمع البلدين والشعبين المغربي والصيني،مؤكدا أن رئاسة جمعية الصداقة الصينية المغربية في شخص الاستاذ خالد الفتاوي ابن دمنات ساعدت على جلب هؤلاء الاطباء إلى المدينة من أجل بحث إمكانية استفادة ساكنة المنطقة من خدمات الاطباء الصينيين وذلك من أجل تعويض النقص الذي يعرفه القطاع الصحي بدمنات فيما يخص التخصصات الطبية المختلفة وكذا الخصاص في الأطر الطبية و التمريضية .
واوضح السبع في معرض حديثه ،ان هناك عمل جبار وخطوات إدارية سيتم القيام بها في الايام المقبلة، بتنسيق مع باقي المتدخلين وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم ،الذي يولي هذه المسألة أهمية خاصة لانجاح هذه المبادرة التي من شأنها أن تخفف من معاناة الساكنة مع طلب العلاج و غياب وقلة الاطباء الاختصاصيين بالاقليم.
ومن جهته، اكتفى الاستاذ خالد الفتاوي رئيس جمعية الصداقة الصينية المغربية على هامش هذه الزيارة بالتأكيد على انه كواحد من الأبناء البررة لهذه البلاد يعمل كل ما في وسعه لخدمة بلاده والقيام بكل ما من شأنه أن يعود بالنفع والخير على ساكنة المدينة خاصة وكل ربوع الوطن عامة وذلك في نكران تام للذات ،مؤكدا عزمه القيام بالمزيد من المبادرات الهاذفة والنبيلة اتجاه ابناء بلده.
هذا وتجدر الاشارة الى أن الاطقم الطبية الصينية تمكنت خلال عملها بمختلف المناطق بالمغرب من كسب صداقة وتقدير واحترام الساكنة المغربية.
مبادرة جيدة ادن يقدم عليها السيد رئيس جماعة دمنات والاستاذ خالد الفتاوي سيكون لها الوقع الحسن على القطاع الصحي وستعود بالنفع العميم على ساكنة المنطقة.