أزيلال زووم/ايت لحسن
كثُر الجدل واشتد الاستياء حول الوضع الذي أصبحت عليه بحيرة تامدة بتراب جماعة ابزو بإقليم أزيلال ، جراء موجة الجفاف و شح التساقطات التي عرفتها البلاد مؤخرا ، موازاة مع الاقبال المتزايد على حفر الآبار بالمنطقة بحثا عن الماء الصالح للشرب ،الامر الذي من شأنه التأثير سلباً على الفرشة المائية و يزيد الوضع تأزما منذرا بكارثة بيئية في الافق ..
تِلكُم هي المحاور الأساسية لمراسلة من مجموعة من ساكنة جماعة ابزو الى عامل إقليم أزيلال ، والتي توصلت إدارة الموقع بنسخة منها ، وذلك من أجل التدخل وإيفاد لجنة مختصة للوقوف عن كثب على الوضع المائي وتقييم حجم الخصاص والاضرار بالمنطقة .
فيما يلي أهم ماجاء في المراسلة :
" على إثر التراجع المهول لمنسوب المياه الذي تعرفه بحيرة تامدة بجماعة ابزو في الشهور الأخيرة، و نظرا للدور الحيوي الذي تلعبه في سقي البلاد و العباد و تحولها إلى قبلة للفارين من لضى الصيف الحارق من كل حدب و صوب فإن الوضع الحالي ينذر بكارثة بيئية قد تأتي على الأخضر و اليابس لا قدر الله . على إثر هذا الوضع المأساوي ارتأينا نحن ساكنة ابزو بكل أطيافها من داخل و خارج البلدة و مجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى رفع هذا الكتاب بين أيدي معاليكم لاتخاد المتعين في أقرب الاجال و كلنا أمل و يقين في استجابة معاليكم لهذا المطلب الآني لانقاد ما يمكن إنقاده.
و إن كان الجفاف قضاء الله و قدره و لا دخل للخلق فيه سوى بالرضا و التسليم و رفع أكف الضراعة إليه عز وجل طمعا في رحمته و لطفه ، فإن تهافت الناس على حفر الآبار بمحيطها بكثرة من شأنه أن يكون من بين العوامل التي أفرزت الوضع الحالي للبحيرة.
لدى نرجوا منكم اصدار تعليماتكم الموقرة بشأن إيفاد لجنة لتقييم الوضع و اقتراح حل لهذه الكارثة قبل استفحال الوضع و فوات الأوان..."