تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، صورا للطريقة الرابطة بين دواري ارزان وايت وانركي التابعين لتراب جماعة بين الويدان بإقليم ازيلال ، والتي تظهر الحالة المزرية التي أصبحت عليها بعض المقاطع الطرقية بعد التساقطات المطرية والثلجية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وأعرب هؤلاء عن استيائهم للحالة التي أصبحت عليها مقاطع من الطريق ، من حيث انجراف الأتربة والصخور التي تعيق حركة تنقل الأشخاص ومرور العربات ،فيما أعمدة كهربائية على حافة الطريق توشك على السقوط مع ما يشكله ذلك من خطورة محتملة على حياة مستعملي الطريق ..
ومن خلال ما توضحه الصور المتداولة على اوسع نطاق ، تسائل الكثيرون عن مدى معايير الجودة المعتمدة في إنجاز هذا المشروع الطرقي ،الذي بات إلى حد الامس القريب ،من أهم مطالب ساكنة دواري ارزان وايت وانركي ، بعدما استبشرت الساكنة املاً في فك العزلة عنها وضمان المرور السلس للأشخاص والعربات خصوصا خلال موسم التساقطات .
وطالب النشطاء المنحدرين من دوار ارزان على وجه الخصوص ، من الجهات المعنية التدخل لرفع الضرر و اصلاح المقاطع الطرقية المتضررة ،معربين عن استيائهم العارم بخصوص الحالة التي أصبحت عليها الطريق ،هذا فضلا عن الأضرار التي طالت عددا من اراضي الخواص جراء الاحجار والصخور والأتربة الناتجة عن عملية الحفر أثناء التهيئة ، فيما وصفوا الأمر بالاستهتار بحقوقهم المشروعة .
يشار إلى أن كل من خبر طبيعة المنطقة ونوعية التربة التي مرت من وسطها الطريق ، قد يدرك بدون عناء أن المشروع الطرقي على شاكلته الراهنة لن يعمر طويلا ولن يستطيع الصمود أمام التساقطات المطرية ؛ ذلك أن هشاشة التربة بالمنطقة تستلزم دراسة علمية ومعمقة لاحداث طريق قادرة على الصمود لسنوات طوال .
إن المقاطع الطرقية المتضررة كان حريا بالقيمبن على المشروع ، التفكير في بناء جدار كدعامة أساسية للتقوية من الاسفل ، وجدار آخر من الاعلى لحمايتها من انجرافات الأتربة والصخور ، كما ينبغي اختيار نوع التربة الكلسية المستعملة في إنجاز المشروع ..
وفي سياق متصل ، تجدر الإشارة إلى أن مقاطع طرقية بذات المشروع ، تستلزم احداث قناطر اسمنتية وبجودة عالية ، على مجرى محوري " اقا نلعلام " و" أقا نايت حروش " ، ذلك أن المرور منهما يصبح شبه مستحيل أو ضربا من المغامرة والجنون ،خصوصا خلال التساقطات المطرية الغزيرة ، حيث تحمل السيول كماً هائلا من الأتربة والصخور كفيلة لقطع الطريق وعزل الساكنة ...