أزيلال : قصر أوزود ،نموذج للاستثمار السياحي الواعد،وصاحبه عبد القادر بوكر يدعو أبناء الجالية بالمهجر للاستثمار بالمغرب
أضيف في 16 أبريل 2019 الساعة 58 : 05
أزيلال زووم / مصطفى ايت لحسن
كان اللقاء بعبد القادر بوكر ، من اجمل الصدف التي لطالما قيل عنها بأنها خير من الف ميعاد ، حيث جاءت تزامنا مع اختتام فعاليات الدورة الثانية للجامعة الربيعية التي نظمتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة مابين 10و14 ابريل الجاري ،تحت شعار "المغرب المتعدد،ارض العيش المشترك"، والتي افتتحت اشغالعا بجماعة فم الجمعة واختتمت بشلالات اوزود بالجماعة الترابية ايت تاكلا بإقليم ازيلال . عنصرا الصدفةو الميعاد ، يتمثلان في كون الرجل مثال حي يجيب على أهداف أشغال الجامعة الربيعية ،التي تروم تعزيز وتقوية روابط أبناء الجالية المغربية بالمهجر ،بوطنهم الام ،المغرب ،واعتزازهم بهويتهم الوطنية ، والصدفة هي انه مالك " قصر اوزود " الذي احتضن حفل اختتام أشغالها . ويعد عبد القادر بوكر ، نموذجا لأبناء الجالية المقيمة بالمهجر ، حيث فضل العودة إلى أرض الوطن ،بعد أن قضى حوالي 37 سنة من حياته ببلاد المهجر ، بين هولندا والولايات المتحدة الأمريكية ، ليستقر بمنطقة اوزود بإقليم ازيلال ، حيث استثمر في مشروع سياحي اختار له "قصر اوزود " ،والذي ينضاف الى البنيات التحتية السياحية بالاقليم . وفي حوار حصري مع " ازيلال زووم" ، أفاد عبد القادر ،بانه قرر العودة إلى المغرب ، بعدما احس بالحنين الى الوطن وبعدما اصبحت حياته بالمهجر بدون معنى ، وماشجعه اكثر على العودة ، هو ما عرفته المملكة من إصلاحات واوراش تنموية كبرى ،منذ تربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين ، بحيث أصبحت المساطر الخاصة باستثمار أبناء الجالية ، مبسطة وغير تعجيزية ، ولم تعد على تلك الصورة التي كانت تصله بخصوصها،حسب قوله . ويضيف في ذات الصدد ، وفي رسالة موجهة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، بأنه يتمنى لهم العودة إلى أرض الوطن ، إما بخبرات وكفاءات للعمل أو براسمال قصد الاستثمار في العقار والسياحة ، كما دعا الشباب ،الذين يرون في بلاد المهجر جنة الفردوس المفقود ويغامرون بأنفسهم في البحر ، وحتى إن نجحوا في العبور الى الضفة الأخرى ، أن يبقوا دائما على ارتباط بوطنهم وذويهم ،وأن يضعوا نصب أعينهم ، العودة إلى أحضانه، مهما طالت مدة العيش ببلاد المهجر . وفي سياق متصل ، أبى عبد القادر بوكر ، إلا أن يتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد محمد عطفاوي، عامل اقليم ازيلال والكاتب العام للعمالة ،والمندوب الإقليمي للسياحة بازيلال ،ورئيس المجلس الجماعي لتاكلا ، على ما قدموه من مساعدات إدارية من أجل إظهار مشروعه السياحي الى الوجود . **نظرة عامة عن المشروع كانت بداية المشروع المنجز على مساحة هكتار واحد ، في بداية شهر غشت من سنة 2018 ، و يعد قصر اوزود إضافة نوعية الى المشاريع الاستثمارية السياحية بجهة بني ملال خنيفرة ،ويأتي لتعزيز البنيات التحتية السياحية باقليم ازيلال ،والتي تروم توفير خدمات سياحية تنسجم مع متطلبات الزبناء المغاربة والأجانب ،وتوفير ظروف ملائمة ومريحة للإقامة . يتكون " قصر اوزود " من قصبة وباحة و مرأب للسيارات وحديقة محاطة باشجار من الفواكه ،يتوسطها مسبح تتراقص أشعة الشمس على سطح مياهه حينما تعانق قطرات النسيم الشلالات ، إضافة إلى فضاء للاستراحة ومقهى وفضاء خاص بالأطفال . و بداخل القصبة ، حرص عبد القادر، على الحفاظ على الطابع التقليدي المعروف بالمنطقة في البناء ،حيث استعمال الطين (التابوت ) والخشب في سقف الغرف،بلمسة امتزج فيها التراث والحضارة ، ومجهزة بأحدث الوسائل التي تضمن راحة إقامة الزوار وتنسجم وجميع الأذواق والثقافات . ويسعى عبد القادر بوكر ، مستقبلا الى تطوير مشروعه الاستثماري الواعد ، وذلك بإضافة مرافق أخرى مجهزة بأحدث التجهيزات بمافي ذلك قاعة لاحتضان الندوات والمحاضرات ،وفضاءات مختلفة . ويأتي هذا المشروع لتعزيز المنشآت السياحية ،بالاقليم ،وخصوصا شلالات اوزود التي تعتبر من أكثر المواقع السياحية التي تعرف إقبالا كبيرا من السياح المغاربة والأجانب من مختلف بلدان العالم ، كما أن المنشأة من شأنها توفير فرص شغل لعدد من شباب المنطقة وإنعاش الاقتصاد المحلي .
التعليق يجب أن يناقش موضوع الخبر ،باستعمال البريد الالكتروني مع احترام الأشخاص والمؤسسات ،ومادون ذلك لن يتم تفعيله