أشرف الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، السيد عبد الكريم بنعتيق ، يوم الأربعاء 10 ابريل الجاري، بالجماعة الترابية فم الجمعة بإقليم ازيلال ، على افتتاح أشغال الدورة الثانية للجامعة الربيعية ، المنظمة طرف الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ،بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة و جامعة السلطان مولاي سليمان ، تحت شعار :" المغرب المتعدد،ارض العيش المشترك "،وذلك بحضور كل من السادة ، والي جهة بني ملال خنيفرة ،الخطيب لهبيل ، رئيس الجهة ،ابراهيم مجاهد ، عامل إقليم ازيلال ،محمد عطفاوي ، رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ، أعضاء مجلس الجهة ، رئيس المجلس الإقليمي لازيلال ،رئيس الجماعة الترابية فم الجمعة ، رئيسة المجلس البلدي لازيلال ، رئيس المجلس العلمي المحلي ، النواب البرلمانيون ،رؤساء المصالح الأمنية والخارجية ،السلطات المحلية والمنتخبون ،الى جانب ثلة من الأساتذة والأطر التربوية وعشرات من أبناء الجالية المقيمين بالمهجر ، وكذا فعاليات المجتمع المدني ، وممثلي منابر إعلامية وطنية ،جهوية ومحلية .
بعد تحية العلم على أنغام النشيد الوطني المغربي ، استهل اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور ، تمت الإشارة خلالها إلى أهمية الجامعة الربيعية في تغزيز التواصل مع أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، كما تعتبر مناسبة للوقوف عن كثب على ماتم تحقيقه من إنجازات واوراش تنموية بالمغرب ،وفي مختلف المجالات ، كما تعد الدورة الثانية للجامعة فرصة للتواصل مابين المشاركات والمشاركين في فعالياتها ، من أبناء الجالية ونظرائهم الطلبة بجامعة السلطان مولاي سليمان من خلال الورشات التي ستتخللها في الفترة مابين 10 و14 ابريل الجاري .
رئيس جهة بني ملال خنيفرة ، ابراهيم مجاهد ، وفي كلمته بالمناسبة، وبعد الترحيب بالحضور ، أشار إلى أن فعاليات الجامعة الربيعية أضحت عادة وتقليدا ثقافيا لدى مجلس الجهة، باعتباره مناسبة لتبادل الأفكار ،وتعزيز جسور التواصل بين شباب المهجر ووطنهم الام ،المغرب ،مشيرا الى أن مجلس الجهة استجاب على الفور إلى الدعوة التي قدمت له للانخراط والمشاركة في تنظيم الجامعة الربيعية ، وذلك إيمانا من كافة مكوناته ،باهميتها في تعزيز وتقوية أواصر تعلق الشباب، أبناء المغاربة المقيمين بالخارج ،بوطنهم الام، ومناسبة للوقوف عن قرب على مختلف أوجه التطور والتحول الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية .
وختم ابراهيم مجاهد كلمته بالتأكيد على أن تنظيم الجامعة الربيعية ، سيظل في صلب اهتمامات المجلس الجهوي ،وعلى رأس قائمة برامجه وأنشطته السنوية ، لما لها من دور على المدى البعيد والمتوسط،في تجسيد وترسيخ قيم هذا الترابط والتماسك بين أبناء البلد الواحد داخل الوطن وخارجه .
محمد شوقي ،رئيس الجماعة الترابية فم الجمعة ، رحب في كلمته بالسيد الوزير والوفد المرافق له ، كما شكر كل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى الذي يعتبر مناسبة لتعزيز وتقوية أواصر التواصل مع أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج ، مشيرا إلى أن فم الجمعة ، عرفت منذ القدم استقرار وتعايش اليهود مع المسلمين ، مذكرا في هذا الصدد ،بالزيارة الأخيرة التي قام بها قداسة البابا فرانسيس للمغرب، والتي تأتي للتأكيد على أن المغرب كان وسيظل على الدوام ارض السلم والسلام ،والتعايش والحوار بين مختلف الثقافات والأديان .
واوضح محمد شوقي، بأن من اهم اهداف الدورة الربيعية الثانية ،تعزيز التواصل وارتباط فئة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج ، بثقافة بلدهم الأم،الامر الذي سيساهم ،في تسهيل اندماجهم داخل بلدان الاستقبال، كما أن استحضار البُعد الترابي في بلورة وتنزيل برامج الجامعات الثقافية، في إطار الشراكة مع الجهات، سيتيح لهم فرصة اكتشاف ما تزخر به المنطقة و مختلف جهات المملكة، من ثروات طبيعية وموروث ثقافي مادي ولامادي، كما ستمكنهم من التعرف على الخصوصيات التاريخية والحضارية والمقومات الاقتصادية لبلدهم المغرب .
وفي كلمة بالمناسبة ،ابى السيد محمد عطفاوي عامل إقليم ازيلال، إلا أن يرحب بالحضور ، متقدما بالشكر إلى السيد الوزير على اختيار جماعة فم الجمعة بإقليم ازيلال ، لتنظيم فعاليات النسخة الثانية للجامعة الربيعية، التي تعتبر مناسبة لتعزيز أواصر التواصل مع أبناء الجالية من مختلف بقاع العالم ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا الملتقى يجسد الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله لأبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج ، والاهتمام بقضاياهم المختلفة .
وبهذه المناسبة ، دعا عامل الإقليم ، الشباب المشاركين في أشغال الدورة الثانية للجامعة الربيعية، لاستكشاف ما يزخر به الإقليم من مؤهلات طبيعية ومواقع سياحية عالمية ، والوقوف عن كثب على ما تم إنجازه على أرض الواقع من مشاريع إنمائية مهمة في مختلف المجالات ،و في سائر الجماعات الترابية .
السيد الوزير ، استهل كلمته بشكر رئيس الجهة وعامل الإقليم ورئيس جماعة فم الجمعة ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ،على المجهودات التي بذلوها من أجل تنظيم هذا الملتقى الشبابي بامتياز ، مشيرا إلى أن اختيار موضوع :المغرب المتعدد، أرض العيش المشترك ، كشعار لفعاليات الدورة الثانية للجامعة الربيعية ، يجد جذوره في التقاليد والعادات المبنية على مجموعة من القواعد التي يتميز بها المواطن المغربي، وهي قواعد مستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
ويضيف الوزير ،بان برنامج الجامعة الربيعية يندرج في إطار تفعيل استراتيجية الدولة الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج والرامية الى تقوية روابطهم ببلدهم المغرب ،وتنبني على ثلاثة محاور أساسية وهي المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم وحماية حقوقهم ومصالحهم وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الام .
ولقد عملت الوزارة على بلورة عرض ثقافي جديد ومتنوع ،يواكب احتياجات مغاربة العالم ويراعي مختلف خصوصياتهم وتطلعاتهم، والذي تمت ترجمته إلى العديد من الأنشطة التي تم تنفيذها داخل المغرب والبلدان الإستقبال ،الى جانب الأنشطة الثقافية والفنية التي تم تنفيذها بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة فعاليات المجتمع المدني المغربي بالخارج ، بحيث قامت الوزارة ،في هذا الصدد ، بتطوير وتعزيز الجولات المسرحية ،وتم تقديم مايفوق 200عرضا مسرحيا خلال الموسم 2017/2018 ،لفائدة المغاربة المقيمين بعدد من دول العالم