أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الهجمات التي تبنتها إيران على قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية، صباح الأربعاء، "انطلقت من أراض إيرانية". وقال البنتاغون، في بيان، إن إيران أطلقت أكثر من 10 صواريخ بالستية على الجيش الأميركي وقوات التحالف في العراق، على قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار وقاعدة أخرى في إربيل بإقليم كردستان العراق "على الأقل". وأوضح البيان أنه "نظرا للتهديدات الإيرانية، فإن القاعدتين كانتا في حالة تأهب" .
وأضاف البيان بأن الولايات المتحدة تعمل على التقييم الأولي للأضرار الناجمة عن الهجوم.
وأعلنت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية أن الحرس الثوري وراء الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات أميركية.
وقالت الوكالة إن الهجوم "يأتي انتقاما لمقتل قاسم سليماني"، القيادي البارز في الحرس الثوري، فجر الجمعة، في هجوم أميركي قرب مطار بغداد.
وفي أول تعليق له على العملية التي أطلق عليها الإيرانيون "عملية سليماني" والتي شنها الحرس الثوري على قاعدتين تضمان قوات أمريكية في العراق على الأقل، صباح الأربعاء، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "كل شيء على ما يرام"، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن بلاده اتخذت إجراءات "مناسبة" للدفاع عن نفسها.
وقال ترامب في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "كل شيء على ما يرام، أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق".
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا: "يجري تقييم الأضرار والضحايا، كل شيء جيد حتى الآن، لدينا الجيش الأقوى والأكثر جهوزية في العالم بفارق شاسع، سأدلي ببيان صباح الغد"، على حد تعبيره.
بالمقابل، نشر وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، تغريدة قال فيها إن بلاده أنهت اتخاذ إجراءات "مناسبة" للدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة عبر استهداف القاعدة التي انطلق منها الهجوم الذي وصفه بـ"الجبان" على مواطنين ومسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، مؤكدا أن طهران لا تريد الحرب أو التصعيد لكنها ستدافع عن نفسها بوجه أي "عدوان" عليها.
وكان قد استهدف الحرس الثوري الإيراني قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان قوات أمريكية، بأكثر من 12 صاروخا، صبيحة الأربعاء، وفقا لما ذكره البنتاغون، كرد على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني فجر الجمعة في محيط مطار بغداد الدولي.
وبعد العملية التي أُطلق عليها اسم "عملية سليماني" دُفنت جثة القائد العسكري الإيراني في إشارة إلى أنه تم الأخذ بثأره من الأمريكيين الذين قتلوه بغارة عبر طائرة مسيرة.
(سكاي نيوز عربية)