.أزيلال زووم /متابعة
جميل ان نرى مشروع إعادة تهيئة احدى الأزقة بالمدينة ، قيد الانجاز بعدما تم ارجاء الافراج عنه ،بالرغم مما اثاره من جدل واستياء في اواسط الساكنة، من أصحاب المحلات التجارية وعامة مستعملي هذه الطريق المؤدية إلى الشارع الرئيسي ؛ لكن ما أثار حفيظة عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة ،هو اختيار الظرفية المناسبة للافراج عنه ، إذ اعتبره البعض ذا نكهة سياسية فيما صنفه آخرون بمجرد ورقة إنتخابية قزحية ،في دائرة إنتخابية "صعبة"..
وفي هذا الصدد ،تجدر الإشارة إلى أن المشروع الاول الخاص بالتبليط ، لم تمر بالكاد سنة على "انجازه " ،حتى بدت مساوئه تتضح لتؤكد انعدام معايير الجودة في انجازه، اهتراء و اسلاك هنا وهناك، تجبر المارة ،والمسنين منهم خاصة ،على اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر للمرور دون تعثر ولا اصابات ،كمرور جندي اعزل من وسط حقل الغام ،وللامانة نستحضر بمرارة ،حالة رجل عجوز تعثر ذات يوم في تلك الاسلاك وسقط ارضاً ،ولعل الذكرى تشهد على الجودة ومعاييرها المعتمدة وتتبعها ،في مشروع اقل ما أمكن القول عنه انه كان ترقيعياً بامتياز ،وجاء لدر الرماد في العيون ،لا اكثر ....
المشروع الوليد والمفرج عنه ، وبقدرما جاء ليوقف الجدل المثار حول سابقه وليغطي على عيوبه ، خلق الحدث مرة أخرى وزاد الجدل حدة ، حيث أصبح المكان ،بقدرة قادر ، محبوبا لدى العديد ممن كانوا بالأمس القريب يتفادون المرور منه مخافة التعثر بالاسلاك التي كانت تتوسل لمن يغطيها بحفنة اسمنت لكي لا تؤذي كهلا كفيفاً او طفلا صغيرا ؛ مرور بالتوالي وفي اوقات اختيرت بدقة بالغة في ظرفية وان إختلفت فيها النوايا ، تظل الغاية واحدة ،في إطار تقاس فيه جودة و أجر الاعمال بالافعال الميدانية، وليس بالنيات ...
(...يتبع)