اختتمت اشغال القافلة الطبية المنظمة من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالمستشفى الإقليمي لازيلال ،بشراكة مع جمعية اطلس للصحة بازيلال،و جمعية الإشراق الوطنية للأطفال المهمشة والتضامن الاجتماعي بمراكش، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة ، بجهة بني ملال خنيفرة ،وذلك خلال الفترة الممتدة مابين 22 و24 أكتوبر 2019 ، بتقديم خدماتها الخاصة بالجراحة العامة ،لكافة المرضى المدرجين بلائحة الانتظار،والمنحدرين من مختلف المناطق بالاقليم ،والمتوفرين على بطاقة "راميد"
وتندرج الحملة في إطار المجهودات التي تبذلها المديريتان الجهوية و الإقليمية للصحة ، و إدارة المستشفى الإقليمي ،لتقليص مواعيد الانتظار لإجراء العمليات الجراحية ،تماشيا مع استراتيجية وزارة الصحة بهذا الخصوص .
يشار إلى أن القافلة مكنت من اجراء عمليات جراحية مستعصية لحوالي أربعة عشر مريضا ،مدرجين بلائحة الانتظار ، في تخصصات إزالة حصى الحويصلة الصفراء(المرارة) أو العمليات المعروفة باسم " الفتق"
وبهذا الصدد، اوضح مدير المستشفى الإقليمي المعين حديثاً ، صلاح مدكوري ، أن القافلة الطبية مكنت من إجراء العمليات لكل المرضى المدرجة أسمائهم بلائحة الانتظار والبالغ عددهم أربعة عشر مريضا، وكلها كانت عمليات مستعصية وأجريت عن طريق المنظار ،في مدة زمنية قاربت ساعتين للعملية الواحدة ، وفي قاعة جراحية واحدة ، اشرف عليها طاقم طبي محلي بمساعدة طبيب جراح من خارج الاقليم ، هذا فضلا عن التشخيص الذي أشرف عليه طبيب التخدير بالمستشفى الإقليمي ،كما أجريت للمرضى مختلف التحاليل الطبية اللازمة قبل الجراحة .
وفي سياق متصل ،اوضح ذات المتحدث ،ان إدارة المستشفى الإقليمي،ارتأت استئناف عمليات جراحة العظام التي كانت قد توقفت لفترة محددة ، وذلك في إطار المجهودات التي يبذلها كل من المندوب الإقليمي الجديد والطاقم الطبي والشبه طبي، وذلك لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى و تجويدها،في انتظار احداث المستشفى الإقليمي الجديد .
فبعد الخصاص في سيارات الاسعاف بالمستشفى الإقليمي ، وبخصوص الاكراهات بقسم طب النساء والتوليد ، تجدر الإشارة إلى ان القسم لا يتوفر سوى على طبيبتين فقط ،كما أن العديد من الحوامل يصل إلى المستشفى في مرحلة متأخرة،وبدون ملف طبي خاص بتتبع الحمل ، ذلك أن العائلة غالبا ما تحاول ان يتم وضع المرأة الحامل بطريقة طبيعية في البيت، ولا تلجأ إلى المستشفى الا بعد استعصاء الوضع ،الامر الذي يحث المجتمع المدني على القيام بحملات تحسيسية خاصة في العالم القروي،لتحسيس النساء بضرورة تتبع الحمل منذ الأسابيع الأولى ،لتجنب المضاعفات السلبية المحتملة ،وضمان صحة وسلامة الام والطفل والوضع في ظروف طبيعية وتحت الرعاية الطبية الشاملة .