توصل موقع "ازيلال زووم" بتوضيح من رئيس الجماعة الترابية أيت مازيغ بإقليم ازيلال ،بخصوص فيديو ثلاثة فتيات تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ،وفيمايلي مضامينه كما توصلت بها إدارة الموقع :
" اقتربت مرة أخرى الإستحقاقات الإنتخابية لخروج المتربصين من جحورهم، والمبالغة في نشر الاكاذيب والتغليط ومختلف أساليب التضليل..، في استغلال بخيس؛ من أجل مكاسب سياسوية ضيقة لن تفيد في تمويه الرأي العام المحلي والجهوي والوطني، ولن تحجب الشمس بالغربال إزاء كل ما أنجز من مشاريع بالدليل، ما يفرض التدقيق في الكلام، بدل الجعجعة بدون طحين، وبأساليب قذرة ألفها المصطادون في الماء العكر...
مناسبة القول، ما أقدم عليه ذوي النية السيئة بجماعة أيت مازيغ إقليم ازيلال، من حبكة فيديو أو بالأحرى مسرحية ركيكة السيناريو والإخراج، نشر بأحد المواقع الإلكترونية الكائن بتراب "إملشيل" بإقليم ميدلت، وتناقلته مواقع التواصل الإجتماعي من دون تحري وتحقيق وتساؤل عن مضامين الفيديو..
يشخص المسرحية الخيالية أو الحبكة الحملة الإنتخابية السابقة لأوانها؛ والتي تم تصويرها أيام عيد الأضحى، ثلاث فتيات قاصرات: خديجة وحسناء شقيقتان توأمتان ترتديان قميصان "الأحمر والأزرق"، مستواهما الدراسي الأولى إعدادي، والدهما يدعى " أ.أ"، يشتغل على شاحنة صغيرة من نوع " بيكوب"، متهم في قضية لازالت رائجة أمام المحكمة عن سرقة محروقات "كازوال"، مقاولة بصدد إنجاز مشروع الطريق المذكورة بجماعة أيت مأزيغ بإقليم أزيلال، فيما الفتاة الثالثة مرتدية القميص الأصفر المسماة حنان؛ مستواها الدراسي الخامس ابتدائي، وبمعية شقيقتها سهام مصورة المسرحية الرديئة الإخراج؛ مستواها الدراسي الأولى ثانوي، تقطنان ببيت الأسرة بمدينة المحمدية، من والدهما المسمى " محمد، امها" الذي يشتغل بإحدى الشركات بهذه المدينة الشاطئية...
الفيديو أو المسرحية "المهزلة"، تم تصويرها أثناء زيارة أسرة المحمدية لبيت جد العائلة أيام عيد الأضحى المبارك، بدوار " أيت تاكنيت" جماعة أيت مازيغ إقليم أزيلال..
إن استغلال براءة الأطفال سياسياً يعد جريمة مهما گانت النوايا، بمبرر لا يبدو مقنعاً أو حتي منطقياً، يتحمل الرشداء مسؤوليته، وهو ما يعارضه بشدة مختصون في حقوق الطفل، يعتبروه محاولة دنيئة لاستغلال براءة الصغار في أغراض سياسية، والترويج لأفكار ملغومة، وللكذب والإشاعات...، ويعد مخالفاً لما ورد في القانون وحقوق الطفل، وانتهاكاً لجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية...
لقد تم الإعتناء بجماعة ايت مازيغ لقربها من المنتزه السياحي " بحيرة بين الويدان..". قرب وثقه فيديو الفتيات، حيث حظيت الجماعة بعدد مهم من المشاريع التنموية؛ بشأنها نورد بعضا من الأمثلة فيما يتصل بنوعية الكلام الذي لقنه مخرج الفيديو للفتيات البريئات، والذي يحمل بين طياته تضليلا وتدليسا بغرض التشهير بأعضاء المجلس الجماعي؛ في حملة انتخابية ذنيئة سابقة لأوانها..
بخلاف ما حفظته التلميذات المستغلات، فجميع الدواوير بجماعة أيت مازيغ مزودة بالماء عبر الربط الفردي بشبكة الماء باستغلال الطاقة الشمسية، وتشييد بئر في طور التجهيز لتقوية الصبيب بمعدل 5 لترات في الثانية، مع العلم أنه في بعض الأحيان في موسم الصيف تنقص قوة الصبيب المتدفق، ويتم الإستعانة بالصهاريج وايجاد حل للمشكل.
موضوع الطريق كما ذكرت الفتيات بالفيديو الواقعة بتراب إقليم أزيلال والمشهر بها بإقليم ميدلت، هو مشروع تعبيد طريق في طور الإنجاز رابطة بين الطريق الجهوية رقم 302 ومدينة أزيلال؛ ستستفيد منها 07 جماعات بالإقليم بتكلفة مالية تصل 37 مليون درهم بتمويل من الجهة، في زمن دواوير جماعة أيت مازيغ لا تعرف العزلة، إذ ثم ربط جميعها بالطرق، شأنها شأن التزود بالكهرباء الذي بلغت نسبته 99 في المائة..
الفصل الأخير من المسرحية الذي تطرق لمجال التعليم، بالغ فيه مخرجها كثيرا بغرض الإثارة والفرجة، كذبا وبهتانا لدغدغة الأحاسيس وإثارة الشفقة..، بينما في الحقيقة أن جماعة أيت مازيغ تتوفر حاليا على خمس حافلات للنقل( المبادرة الوطنيةINDH)، وعلى 07 وحدات مدرسية ابتدائية؛ بما فيها الجماعاتية، تغطي جميع دواوير الجماعة التي تقطنها ساكنة تبلغ حسب إحصاء 2014 ما مجموعه 3400 نسمة، لا كما جاء في المسرحية على لسان فتيات انتهكت برائتهن، بالجهر كذبا أن عدد سكانها يفوق 30 الف نسمة.
و جدير بالذكر، فجماعة ايت مازيغ التي تقع بين جماعتي واويزغت وتيلوكيت على نفس المسافة، لا تطرح مشاكل تتصل بالتعليم الإعدادي والثانوي، حيث وفرة المؤسسات التربوية والداخليات ودور الطلبة والطالبة إيواء وإطعاما.
لكل هذه الأسباب، قرر رئيس جماعة أيت مازيغ مقاضاة مؤلف ومخرج هذه المسرحية المغرضة..
ولتحسين دخل الاسر، نشير أن وزارة الفلاحة قامت بغرس 1200 هكتار بالمنطقة بالأشجار المثمرة، اللوز، الزيتون والخروب. كما ستستفيد الجماعة من مشروع الزعفران بالمجان بشراكة مع تعاونيات محلية.."