على الرغم مما شهده المركب الرياضي لمدينة أزيلال من اصلاحات همت بالأساس رقعة ملعب كرة القدم ، الذي تمت تكسيته بالعشب الاصطناعي ، واحاطته لحلبة مطاطية لألعاب القوى ، الأولى من نوعها بالاقليم ، إلا أن هناك جملة من المشاكل ذات صلة بالحفاظ على معايير الجودة لضمان الاستمرارية لمدة أطول ، لما تم إحداثه من مرافق وتجهيزات ، الأمر الذي لن يتسنى إلا بالمراقبة المستمرة والصيانة اللازمة ، وتحت اشراف ذوي الاختصاص .
ومن ابرز مظاهر الإهمال والتقصير اللذان طالا هذه المنشأة الرياضية، مستودع الملابس ، وما يثار حول حالته المزرية من جدل ،سواء في الملأ او في كواليس الوفود الرياضية أو الاطقم التحكيمية التي تحل بالمدينة لاجراء مباريات رسمية مع الفرق المحلية ، كونه يبدو كمستودع مهجور ، بلا ماء في مظهر قاتم لايليق باستقبال ضيوف الاقليم الرياضيين في اجواء رياضية محضة و مريحة ،تتماشى وحجم الإصلاحات و رونق الحلة الجديدة التى اصبح عليها المركب الرياضي.
في سياق متصل ، ومن بين المشاكل التي قد لا يلاحظها سوى لاعبي الفرق المحلية الذين يستعملون ارضية الملعب لمدة أطول ، التصاق طبقة سميكة خضراء بأسفل أحدية اللاعبين الذين يضطرون لإزالتها قبل انطلاق أي مباراة بفعل ما تسببه من ازعاج و انزلاق . وذلك راجع إلى التقصير او التوقف عن رش العشب بالماء كما هو متعارف عليه ، نتيجة انقطاع الماء عن المركب برمته .
من هنا يتضح ، جليا مدى الارتجالية في تسيير هذه المنشأة الرياضية التي صرفت على احداثها ميزانية ضخمة ، في إطار المجهودات المبذولة من طرف السيد عامل الإقليم والمديرية الإقليمية للشباب والرياضية و المجلسين الإقليمي والبلدي وكافة الفاعلين ، للنهوض بالقطاع الرياضي بالمدينة والاقليم والارتقاء به الى مستوى التطلعات ، وذلك في ظل ما شهدته المنظومة الرياضية من طفرة نوعية ترجمت على أرض الواقع بملاعب للقرب بمختلف الجماعات الترابية ، ومراكز سوسيو رياضية ودور الشباب والثقافة و مسابح وقاعات مغطاة ، لاحتضان الشباب وتشجيعهم على الممارسة الرياضية في ظروف ملائمة ...