احتضن نادي معمل السكر ببنى ملال صباح يوم الثلاثاء 15 اكتوبر 2019، اشغال الندوة التي نظمتها شركة سوطا التابعة لمجموعة كوسومار باولاد عياد اقليم الفقيه بن صالح ،والتي تم خلالها شرح وتقديم حصيلة، وافاق الشركة فيما يخص أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية، والبيئية،وذلك بتنسيق وتعاون مع كل الشركاء، من أجل التخفيف والتقليل من التلوث والحفاظ على الموارد المائية ،فضلا عن التفاعل الايجابي مع المتغيرات المناخية والمسؤولية الاجتماعية والاقتصادية .
حضر اشغال الندوة المنظمة تحت شعار الندوة "الحصيلة والافاق منذ 2005 الى 2019 لمعمل سوطا باولاد عياد "، كل من السادة :حسن منير المدير المنتدب لدى المدير العام لكوزيمار ،عبدالهادي الحسناوي مدير وحدة سوطا باولاد عياد واحمد الداودي رئيس جمعية منتجي الشمندر السكري بجهة بنى ملال خنيفرة وامحمد رياض رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية نائب رئيس جامعة التعليم العالي ببنى ملال وممثل المدير الجهوي للفلاحة والفلاحين وممثلي مختلف المنابر الاعلامية ،الى جانب اطر ومسيري معمل السكرباولاد عياد بالإقليم والمنتخبين ومجموعة من أعضاء ورؤساء التعاونيات الفلاحية والفلاحين وعدد من ممثلي المجتمع المدني.
الندوة تمحورت حول مساهمة قطاع صناعة السكر بالمغرب في نهج استراتيجية شاملة لملائمة النظام البيئي والاقتصادي والاجتماعي،ولقد استعرض من خلالها عبد الهادي الحسناوي مدير سوطا باولاد عياد حصيلة المؤسسة لسنة 2018 _ 2019 ، والتي همت مجالات الإنتاج والأنشطة الإجتماعية ، بالاضافة إلى تقديم توضيحات حول مشروع العمل بالطاقة بواسطة الفحم الحجري أكد الحسناوي أن موسم 2018 و2019 تميز بالرفع من المساحة المزروعة لتصل الى 15100 هكتار مقابل 13100 هكتار لسنة 2017 ، وبرمجت عملية الزرع ابتداء من 1 شتنبر 2019 ، كما تمت رقمنة جميع مراحل انتاج الشمندر في اطار مشروع معلوماتي “تيسير” وهو ثاني مشروع من نوعه على الصعيد الوطني والدولي مكن الشركة من تتبع مراحل الانتاج من زرع ،و توزيع مواد أولية على الفلاحين ، وايداع المستحقات المالية للفلاحين بالبنوك ،كما مكن هذا المشروع من ضبط المساحة ولوائح الزرع ولوائح القلع. وعزز من ثقة الفلاحين بالمنظومة ، والارشاد الفلاحي. وأضاف الحسناوي أن الشركة عملت الموسم الماضي على تطوير عملية التسميد بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط ، وادخال تقنية حديثة لمكافحة الاعشاب الضارة ،سيكون لها نفع كبير على الفلاحين.أردف المتحدث ان انتاج السكر عرف تطورا كبيرا سنة 2019 ، ورفعت الشركة من الطاقة الاستيعابية اليومية بزيادة 3000 طن يوميا ، كما يأتي هذا المشروع استجابة من مجموعة كوسومار لالتزاماتها اتجاه الفاعلين المحليين و الوطنيين ، منها الاتفاقية الاطار المبرمة مع الدولة ،و طلب اللجنة التقنية المحلية بالجهة للشمندر للرفع من المساحة المزروعة ، وذلك نتيجة الطلب المتزايد من طرف الفلاحين نظرا للتطور الهام الذي عرفه انتاج السكر الذي ارتفع من 5 طن الى 11 طن. ..كما بين مدير وحدة اولاد عياد مساهمة هدا القطاع الاقتصادي من خلال دراسة علمية أنجزت لأول مرة من أجل تحديد البصمة الكربونية للصناعة السكرية بالمغرب كما تم أيضا تقديم الحصيلة الخاصة بالمجهودات الرامية إلى الحد من الانبعاتات الغازية وترشيد استهلاك مياه السقي والمياه المستعملة في وحدات الإنتاج ومعالجتها والتقليل من كمية المياه العادمة ورفع وثيرة التشجير بمحيط المعمل مع مواكبة وتأطير الفلاحين وترشيد عوامل الإنتاج مع السعي لمواجهة الإكراهات التي تعيق إنتاج مادة الشمندر السكري كأمراض التعفن المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة أثناء موسم القلع وتطوير أسطول النقل وقد ثم تقديم معطيات رقمية ونسب دقيقة في هدا المجال والمتعلقة بإنتاج الشمندر السكري . حسن منير المدير العام المنتدب لمجموعة كوسومار أجاب على جميع الأسئلة وقدم توضيحات مفصلة اكد من خلالها حرص مجموعة معامل السكر على الرفع من الانتاج والعناية والاهتمام بالفلاحين الصغار الذين اعتبرهم شركاء أساسيين ودعامات استراتيجية للشركة .
وفي ذات الصدد ،أكد المتحدث بأن مشروع الطاقة الجديد صديق للبيئة، ووعد بفتح أبواب المعمل في وجه الجميع من صحافيين و عموم الساكنة لاكتشاف هذا المشروع، الذي أكد أنه بدون أضرار وبدون غازات كما هو الحال في فرنسا وألمانيا وكذا الدار البيضاء.وفي نهاية اللقاء التواصلي ، احتفت الشركة بأبناء الفلاحين المتفوقين في الدراسة والحاصلين على المراتب الأولى في الموسم الدراسي الماضي ، وسلمتهم هدايا عبارة عن منح مالية ، وكان ذلك بحضور أولياء التلاميذ ،في بادرة لقيت استحسانا كبيرا من لدن الحضور .