أزيلال زووم
في مباراة كانت في المتناول ولم تكن نقطها قابلة للقسمة ،اكتفى نادي الإتحاد الرياضي لأزيلال بنقطة يتيمة بعد تعادله بميدانه بهدف لمثله أمام ضيفه نجم أنزا في المباراة التي جمعتهما زوال يوم الخميس 27 ابريل ،بملعب المركب الرياضي ، برسم الدورة 26 من منافسات البطولة الوطنية لهواة القسم الثاني لشطر الجنوب ، مما يجعل مهمته في الأربع مباريات المتبقية لتفادي النزول، صعبة ان لم تكن شبه مستحيلة .
ورغم هدف السبق الذي جاء في الشوط الاول من المباراة ، وقناعتهم بان نقط المباراة لاتحتاج إلى القسمة على اثنين ،لم يفلح لاعبو الاتحاد الرياضي في الحفاظ على النتيجة ، حيث جاء هدف تعادل نجم أنزا في الشوط الثاني ليعيد المباراة الى نقطة الصفر واقتسام نقطها الثلاثة مع اصحاب الأرض والجمهور .
وبهذه النتيجة ، يكون الإتحاد الرياضي قد لازم المركز 13 من ترتيب المجموعة ، ضمن الأربع فرق المهددة بالنزول ،الى جانب كل من مولودية مراكش ، الفقيه بن صالح والامل الصويري، لتبقى مهمة الاتحاد في البقاء ضمن القسم الثاني ، جد صعبة وشبه مستحيلة ، مالم تكن هناك معجزة .
وبالرغم من قدرته على الفوز في المباراة القادمة أمام الأمل الصويري ، الذي سيبحث لا محالة على الإبقاء على نقطها بميدانه ، ستظل مهمة اتحاد أزيلال جد صعبة حيث سيدخل نفق الحسابات لتفادي شبح النزول الذي لاح في الأفق منذ الدورة 24 من البطولة .
وفي ظل الوضع الراهن ، من المؤسف ان يرى بعض "المنجمين" ان السبب في النتائج الكارثية التي راكمها الفريق ، راجع إلى الجمهور الرياضي واشياء أخرى في نسج الخيال ، فيما ينسبها آخرون إلى الإدارة التقنية التي تعاقب عليها خمسة اطر منذ بداية الموسم الرياضي الحالي ، دون تحقيق ولو فوز واحد خارج الميدان ، في سابقة استثنائية أولى من نوعها في تاريخ النادي العريق .
ورغم أن جميع المؤشرات تُلوٌح ببداية العد العكسي لانتكاسة رياضية ، الا ان الامال لاتزال معقودة على لاعبي الفريق والاطار حسن رجى ، القادر على تحفيز المجموعة وحثهم على انتفاضة تاريخية لاخراج الفريق من عنق الزجاجة وحفظ ماء وجه كرة القدم الزيلالية ..وانهم على ذلك لقادرون ، اما النتائج المتحصل عليها فغالبا ما تكون المرآة الحقيقية التي تعكس طبيعة التسيير الذي رفع شعار الصعود في بداية الموسم قبل تغييره الى الصراع من اجل البقاء ، فقط ، ولا اكثر ..