حلت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، اليوم الاربعاء 27 يناير ، بإقليم ازيلال في زيارة تفقديةلفضاء الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنتجع السياحي شلالات اوزود بتراب جماعة ايت تكلا ، ومتحف جيوبارك مكون بمدينة ازيلال .
وكانت السيدة الوزيرة مرفوقة خلال هذه الزيارة بسفير دولة سويسرا بالمغرب السيد كيوم شيورر والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية السيد عماد برقاد ، والسيد السيد خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة ، والسيد محمد عطفاوي، عامل إقليم أزيلال ،والسيد إبراهيم مجاهد ،رئيس جهة بني ملال خنيفرة ، وعدد من الفاعلين والمنعشين السياحيين بجهة بني ملال خنيفرة .
وتندرج هذه الزيارة في إطار تتبع تنفيذ مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين مجلس الجهة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، من أجل تأهيل المواقع السياحية بجهة بني ملال خنيفرة .
وقامت السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها ، بزيارة لفضاء الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، بمركز تثمين وتسويق المنتوجات المجالية، بأوزود ، تم خلالها الاطلاع على مايزخر به هذا الفضاء من المنتجات المجالية المعروضة للتسويق لزوار المنطقة من السياح المغاربة والأجانب .
ويندرج هذا الفضاء الذي تم إحداثه بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية بتكلفة تقدر ب 3.5 مليون درهم ، في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحديدا برنامجها الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بهدف تعزيز وتسويق المنتوجات المحلية لتعاونيات إقليم أزيلال ومكافحة الفقر وإقصاء النساء القرويات.
وبمدينة ازيلال ، قامت السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة إلى متحف جيوبارك مكون العالمي ، زارت خلالها مختلف مرافقه ،كما قدمت لها الشروحات الخاصة حول مكونات المتحف خاصة قاعة السينما، وممر المعرفة والقبة الكبرى للمتحف التي تحتضن هيكل الديناصور المكتشَف بجماعة تلوكيت بتراب منتزه جيوبارك بإقليم ازيلال ، والذي يعتبر معلمة هندسية متميزة بسينوغرافية علمية وبيداغوجية من إبداع وصنع مغربي، وبكفاءات علمية وطنية ، حيث تم تصنيفه مؤخراً من قبل اليونسكو تراثا عالميا لاماديا ،والأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي .
واوضحت السيدة الوزيرة ،في تصريحها لوسائل الإعلام ، أنه بالرغم من جائحة كورونا التي ألقت بظلالها سلبا على قطاع السياحة ، إلا أن زيارتها للمنطقة تبعث على الارتياح والتفاؤل بخصوص قطاع السياحة بجهة بني ملال خنيفرة ، وذلك نظراً لما تتوفر عليه المنطقة من مؤهلات طبيعية تاريخية وثقافية، ومواقع سياحية تجعل منها قبلة عالمية للسياح المغاربة والأجانب .
وفي سياق متصل ،اعربت الوزيرة عن ارتياحها لما تشهده المنطقة من دينامية واوراش واستثمارات مهمة ، خصوصاً وأنها جاءت في إطار مندمج مع العديد من القطاعات ، كالصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني ،مما سيتيح توفير فرص شغل مهمة لشباب وساكنة المنطقة .
ومن جهتها ،أوضحت السيد بهيجة سيمو ، رئيسة " مؤسسة صوت الجبل للتنمية المستدامة والمحافظة على التراث " ، (أوضحت) أن المؤسسة قامت بالعديد من الأعمال بتعاون مع جهة بني ملال خنيفرة والسلطات المحلية ، ومن جملتها خلق فضاء ثقافي كبير يضم متحفاً ومكتبة كبيرة خاصة بها، تتوفر على 11 الف مجلداً ،هذا إضافة إلى متحف اتنوغرافي يهتم بالمرأة ويعالج نمط العيش القروي بالمناطق الجبلية .
واشارت السيدة بهيجة سيمو ، بأن المؤسسة سهرت على التركيز على التعايش الذي عرفته المنطقة بين المسلمين والمسيحيين واليهود ، إلى جانب التصوف الجبلي وذلك بالوقوف على العديد من الزوايا من قبيل زاوية تناغملت ،زاوية احنصال وزاوية سيدي إبراهيم وغيرها من الزوايا .
واضافت السيدة بهيجة بأن اهم ما يميز هذا الفضاء انه سبتعزز بفضاء سياحي من صنف 5 نجوم سيفتح أبوابه قريبا في وجه الزوار ، ومن شأنه أن يتيح القيام بالعديد من الأنشطة الاقتصادية ذات منفعة كبرى وذلك بخلق العديد من فرص الشغل لشباب المنطقة .