من ضمن النقط التي صادق عليها المجلس الإقليمي لازيلال ، خلال دورته الإستثنائية لشهر نونبر ،التي انعقدت يوم امس الإثنين 23 نونبر ، النقطة الثانية المدرجة بجدول اعمال الدورة والمتعلقة بالدراسة و المصادقة على اتفاقية شراكة لإنجاز مشاريع فتح وبناء الطرق الرابطة بين إقليم أزيلال والاقاليم المجاورة ، بتكلفة إجمالية بلغت 153 مليون درهم .
وجاءت مساهمة الاطراف المتعاقدة على الشكل التالي:
_ مجلس جهة بني ملال خنيفرة :133 مليون درهم
_ المجلس الإقليمي لأزيلال : 10 مليون درهم
_ مجموع الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط : 10 مليون درهم .
وتلتزم الأطراف المتعاقدة بالمساهمات المالية المخصصة لها لانجاز المشروع ، وتحويلها الى حساب ميزانية مجلس جهة بني ملال خنيفرة ،باعتبارها حاملة للمشروع ،على مدى اربع سنوات ، ابتداءً من سنة 2021 وإلى غاية سنة 2024 ، فيما سيتم تنفيذ هذه المشاريع عن طريق الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة بني ملال خنيفرة .
وتهم الاتفاقية انجاز الطرق التالية :
1 _ بناء الطريق الرابطة بين زاوية احنصال بإقليم أزيلال و أمسمرير بإقليم تنغير على طول 11,5 كلم ، بتكلفة 33مليون درهم .
2_ تقوية الطريق الرابطة بين تاكلفت انركي بإقليم أزيلال و " تاسرافت نايت عبدي " بإقليم بني ملال ،على طول 35 كلم ، بتكلفة إجمالية بلغت 10 مليون درهم .
3_ بناء الطريق الرابطة بين بين زاوية احنصال بإقليم أزيلال و " تلمي " بإقليم تنغير ،على طول 25 كلم ،بنكلفة إجمالية بلغت 40 مليون درهم .
4_ بناء الطريق الرابطة بين مركز ايت بوولي بإقليم أزيلال وحدود اقليم وارزازات عبر تيزي نروكلت ، على طول 32 كلم ، بتكلفة 70 مليون درهم .
ولانجاز هذه المشاريع ، سبتم احداث لجنة للإشراف و التتبع ، تحت رئاسة السيد عامل إقليم أزيلال ، ويعهد لها الاشراف على تتبع الانجاز واحترام الاجال المحددة لها .
وتهدف الاتفاقية الى تحديد وتنظيم اطار تدخل مختلف الأطراف المتعاقدة من اجل تمويل انحاز مشاريع فتح وبناء الطرق ، التي يتوخى من انجازها دعم انفتاح جهة بني ملال خنيفرة على جهتي مراكش_اسفي ودرعة _تافيلالت ، وذلك بفتح محاور طرقية جديدة تربط بين اقليم أزيلال والاقاليم المحاورة (الحوز ،وارزازات ،تنغير و ميدلت )، مما سيتيح خلق اسواق جديدة للرفع من المستوى الاجتماعي والاقتصادي لساكنة الاقليم خاصة والجهة بصفة عامة .
يشار إلى أن عامل الإقليم ،السيد محمد عطفاوي ، لطالما جعل في صلب اهتماماته انفتاح الاقليم على باقي الأقاليم والجهات ،وكثيرا ما حث،في هذا الصدد، على بلورة مشاريع طرقية لفك العزلة عن الاقليم ، ايمانا منه بدورها الهام والفعال في ارساء التنمية المستدامة وانعاش الاقتصاد بالمنطقة وبالتالي تحسبن ظروف عيش ساكنة الاقليم والاقاليم المجاورة ؛ كما دعا غيرما مرة الى ضرورة استغلال المؤهلات الجغرافية والسياحية و المنتوجات المجالية لخلق مشاريع مذرة للدخل والرفع من مستوى عيش الساكنة ، الأمر الذي تسنى ،بالفعل ، بعد نجاح مشروع زراعة الزعفران الذي استهدف 14 جماعة ترابية بالاقليم ، حيث تم توزيع 400 طن من البصيلات في المرحلة الثانية هذه السنة ،و أصبحت هذه الزراعة بفضل فكرته الأم، رافعة للتنمية المجالية بالاقليم ،و بدون منازع ، وذلك بفعل الانخراط الجاد والمسؤول لكافة الأطراف المتعاقدة بموجب الاتفاقية الخاصة بهذا المشروع التنموي الواعد ، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهة بني ملال خنيفرة ،المديرية الجهوية للفلاحة ، والمجلس الإقليمي لازيلال..