أزيلال زووم/وكالات
قرر المدعي العام الإسرائيلي توجيه اتهامات تتعلق بالفساد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتتضمن لائحة الاتهام تهما تتعلق بتلقي رشى والاحتيال وخيانة الأمانة ،علماً ان الشرطة الإسرائيلية قد أوصت العام الماضي بتوجيه تهمتين لنتنياهو وهمل الرشوة وإساءة الأمانة، في ما مثّل ضربة قوية وضعت مستقبله السياسي في موضع الشك. وذكرت الشرطة في بيان لها أصدرته في 13 من فبراير 2018، أنها جمعت أدلة كافية ضد نتنياهو تؤكد تورطه في "الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة".وفي مايلي القضايا المتهم فيها :
_القضية 1000،وتسمى أيضا بقضية "الهدايا"، وتشمله وعائلته بسبب مزاعم حول تلقيهم هدايا ثمينة جداً، من بينها مجوهرات لزوجته، من أثرياء بارزين؛ ومن بين هؤلاء الأثرياء، منتج هوليوود المعروف عالمياً أرنون ميلشان وكذلك رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر،كما سبق للشرطةان قالت في بيان لها،العام الماضي،إن نتنياهو استلم من ميلشان هدايا تتجاوز قيمتها 208 ألف دولار، و من باكر أكثر من 112 ألف دولار. وفي المقابل، حصل ميلشان من نتنياهو على إعفاءات ضريبية.
_القضية 2000،وتتعلق بمحادثات سرية تسربت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، جرت بين نتنياهو وأرنون نوني موزيس، صاحب إحدى الصحف الإسرائيلية الرائدة، "يديعوت أحرونوت"، التي تنتقد بشكل دوري نتنياهو.
وتقول الشرطة إن الرجلين بحثا تقييد انتشار صحيفة "هايوم" المنافسة التي يملكها الملياردير اليهودي الامريكي شيلدون أديلسون من خلال تشريعات وطرق أخرى مقابل تخفيف لهجة يديعوت أحرونت ضد نتنياهو"،فيما قال كل من نتنياهو وأرنون أن تلك المحادثات لم تكن جادة بل محاولة لكشف النوايا، وأن الاتهامات الموجهة لا أساس لها من الصح
"القضية 4000"،ويُتهم نتنياهو فيها، بمنح مزايا تنظيمية لشركة بيزك للاتصالات مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع إخباري يديره الرئيس السابق للشركة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات الفساد الموجهة إليه بأنها "انقلاب"، مضيفا أن المحققين "لم يكونوا يبحثون عن الحقيقة، إنما كانوا يقصدونه شخصيا".
قال نتنياهو، البالغ من العمر 70 عاما، في خطاب متلفز ألقاه عقب توجيه المدعي العام الإسرائيلي اتهامات رسمية له في قضايا رشوة واحتيال وخيانة الأمانة، إن "التحقيق ضده كان مليئا بالتحيز".
وأنكر نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ورفض ما سماه بـ"الاتهامات الكاذبة" التي قال إنها "ذات دوافع سياسية".
(المصدر : بي .بي .سي عربي )