بعد أن تقرر،نقل أحد الموظفين المكلفين بتسليم تصاريح دفن الموتى ،بتراب الجماعة الترابية لأزيلال،الى مصلحة أخرى ، بدعوى تقاعسه في أداء واجبه ،وفي إطار حق الرد المكفول ، فند المعني بالأمر ما جاء في المقال الذي نشرته أزيلال زووم ،بخصوص القرار الذي اتخذ في حقه، والمتمثل في نقله الى مصلحة أخرى بذات الجماعة وتعويضه بموظف أخر ليقوم مقامه .
وفي هذا الصدد، اوضح علي الماديدي ، بأنه يزاول مهامه بمصلحة الصحة بالجماعة الترابية لازيلال،منذ سنة 2008، بحكم خبرته وحيازته على دبلوم تقني يخول له العمل مع طبيب الجماعة،الذي عمل الى جانبه كيده اليمنى ،والقيام مقامه بعد إحالته على التقاعد ،كما انه يعمل ليل نهار ورهن إشارة المواطنين من اهل الموتى وذويهم ، خارج اوقات العمل وحتى ايام العطل و الإضراب ،فضلا عن انتقاله إلى مكان الوفاة من أجل المعاينة وتسليم الترخيص بالدفن لذوي الميت .
وبخصوص طبيعة عمله بالمصلحة ، أشار بأن عمله يتمثل في تسليم شهادات الوفاة وتصاريح الدفن ، كما يقوم بمراقبة المحلات التجارية لضمان جودة المواد الغذائية،و المأكولات،و في حالة الوفاة الطبيعية بالبيت ، هو من يتكفل بالتنقل الى عين المكان ويقوم بإجراءات المعاينة وتسليم التصريح بالدفن ،وفي حالة ما اذا كانت الوفاة غير طبيعية،والميت يتواجد بمستودع الأموات بالمستشفى،فهو لايمكن له تسليم التصريح بالدفن،إلا باذن من النيابة العامة .
ويضيف المتحدث ،بانه بالرغم من أن المصلحة تتوفر على موظفين ،إلا أنه يعاني الكثير من الاكراهات التي تعيق عمله ،كالمستلزمات الضرورية الخاصة بالتلقيح ضد داء الكلب،والتي لطالما طالب بتوفيرها دون جدوى،الامر الذي يجعله في حرج أمام المواطن الوافد إلى المصلحة من أجل التلقيح.
وختم الماديدي القول بأنه لم يتقاعس يوما في أداء واجبه ،بالرغم من جملة الاكراهات التي تعيق عمله ، إيمانا منه بواجب استحضار الجانب الإنساني في كل المناسبات ،ليلا ونهارا وحتى ايام العطل أو الإضراب،وبدون تعويض عن هذا العمل الذي يقوم به خارج اوقات العمل .
وفيمايلي شهادات في حق علي ماديدي ،ادلى بها كل من فزناوي سعيد ،حسن ايت مولاي،عزي ابراهيم و اوحديدو لحسن ،من مختلف الأحياء بالمدينة ، والتي تصب في مجملها ،في كون المعني بالأمر لم يصدر منه يوما ،اي تصرف يتنافى مع أخلاقيات المهنة ،وبانه كان دوما رهن اشارتهم في مختلف المناسبات .
*بالفيديو،تصريح الموظف وشهادات مواطنين في حقه.