رجاء أزيلال ينهي الموسم بالنزول وهزيمة بميدانه أمام اسا الزاگ ، وتصريح ناري ومؤثر للمدرب سمير بوزيان (فيديو)
أضيف في 28 أبريل 2019 الساعة 25 : 17
ازيلال زووم_ مصطفى ايت لحسن
لعل أن يوم السبت 27 ابريل ، سيظل منقوشا في الذاكرة الكروية لجهة بني ملال خنيفرة ، بحبرين مختلفين ، الاول من ذهب ليسجل للتاريخ انجاز فارس عين اسردون ، رجاء بني ملال ،الذي كان في الموعد بتحقيقه حلم الجماهير الرياضية ، بالصعود والعودة إلى القسم الوطني الأول ، على حساب الجمعية السلاوية بهدفين لهدف ، والثاني قاتم دوٌنَ خاتمة مسار فريق الرجاء الرياضي لازيلال ، الذي انهزم بميدانه في آخر مباراة رسمية له ،خلال الموسم الرياضي الحالي ، بنفس الحصة ،امام ضيفه اسا الزاك ، مودعا بذلك القسم الثاني هواة ، مُخيباً امل جمهوره الذي ظل داعما ومساندا حتى النهاية . نهاية موسم متوقعة لرجاء ازيلال ،راهن عليها كل المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة ، بفعل المشاركة المحتشمة خلال الموسم الحالي ، والمتمثلة بسلسلة النتائج السلبية التي راكمها النادي ،وما واكبها من مشاكل ذات علاقة بالأزمة المالية التي ألقت بظلالها سلبا على لاعبي الفريق الذين عانوا الامرٌين ،خصوصا وأن أغلبهم قدم من خارج الإقليم . وفي تصريح حصري ، ناري و مؤثر ،عقب المباراة ، أبى سمير بوزيان ، مدرب رجاء ازيلال ، إلا أن يتقدم بالشكر الجزيل إلى اللاعبين الذين ضحوا بالغالي والنفيس ،وتحملوا عبء الأزمة المالية وارتجالية التدبير ، مبديا اسفه الشديد على عدم تحقيق حلم الجماهير الرياضية ، بحكم أنه لم يتولى تدريب النادي إلا بعد أن تأكد ،حسابيا ، أن الآمال في البقاء ضئيلة وشبه منعدمة . وبحسرة وتدمر ،اضاف بوزيان ، بأنه حمل مشعل الفريق،في ظروف استثنائية،وفي خضم الأزمة المالية، بدافع غيرة "اولاد البلاد"، على النادي، محملا المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع ، الى المكتب المسير ، موجها رسالة الى المسؤولين للاعتناء بالمدارس الكروية بالمدينة ، ليختم بعد أن غالبته الدموع حرقة على النادي ،بقوله " الرياضة بازيلال تحتضر " * بالفيديو،تصريح سمير بوزيان ،مدرب رجاء أزيلال
يشار إلى أن الإطار سمير بوزيان ، تولى تدريب رجاء ازيلال ،في ظروف اقل مايمكن القول عنها ، أنها كارثية ولاتسمح بتحقيق اي نتائج إيجابية ، وفي وقت كان فيه الفريق قاب قوسين أو أدنى من النزول . ويرى المتتبعون لكرة القدم بالمدينة ، أن تعاقد النادي مع سمير بوزيان ،في هكذا ظروف ، لم يكن سوى حلا استعجاليا لتدبير الأزمة المالية الخانقة ،وذلك سيرا على العادة القائمة على اعتبار المحليين ،اطر ولاعبين ،مجرد حلول ترقيعية لتدبير الإخفاق والأزمات ، ولعل أن تمثيلية اللاعب المحلي في الفريقين المحليين ،الاتحاد والرجاء ،لدليل على ذلك وتأكيد على تشخيص بوزيان لحالة الجسم الرياضي بالمدينة بقوله :" الرياضة تحتضر " . حالة الاحتضار والرسالة التي وجهها المدرب الى القيمين على الشأن الرياضي بالمدينة ، للاعتناء بالمدرسة الكروية ، تأكيد على عقم هذه المدارس وهشاشة القاعدة الرياضية ،علاوة على غياب رؤية استراتيجية للارتقاء بكرة القدم بالمدينة الى مستوى تطلعات الجماهير الرياضية . وبالمناسبة ،نشد بحرارة على لاعبي الرجاء الرياضي لازيلال،ومدربه الشاب المكافح والطموح ،سمير بوزيان ،على ماتحملوه من معاناة في ظل اللامبالاة ، لناكد بدورنا أن الرياضة بالمدينة ليست على مايرام ،وذلك بفعل ما رصدناه من اختلالات خلال المواكبة المستمرة لمسار الفريقين المحليين ولمختلف التظاهرات الرياضية،بما في ذلك الدوريات الرمضانية التي لم تعطي أية إضافة نوعية للقاعدة الكروية بالمدينة ،بفعل غياب رؤية استراتيجية واضحة ،وعدم تسطير أهداف أساسية من تنظيمها ،ولنا عودة للموضوع في تقرير شامل ومفصل ،قيد الانجاز، عن كرة القدم بالمدينة .
التعليق يجب أن يناقش موضوع الخبر ،باستعمال البريد الالكتروني مع احترام الأشخاص والمؤسسات ،ومادون ذلك لن يتم تفعيله