فقبل فوات الاوان ، لابد من التذكير بان حصيلة الحالات النشطة بجماعة ودائرة أزيلال تدق ناقوس الخطر وتأبى إلا أن تعلن عن المنطقة بؤرة إقليمية ، وتبعث برسائل قوية وواضحة الى الجهات المعنية من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات استباقية ،وفق ما تقتضيه الظرفية الراهنة من حزم وصرامة لتدبير هذه المرحلة العصيبة ،التي تتميز بالتراخي و الاستهتار وغياب اي حملات تحسيسية ...
وبفعل مواكبتنا ، وعن كثب ، للوضع الوبائي بالاقليم طيلة سبعة أشهر ، ليسعنا إلا أن نسجل بارتياح كبير ، التواجد الميداني للسلطات الأمنية التي تصل الليل بالنهار في أداء المهام المنوطة بها لتدبير الجائحة ، هذا اضافة إلى مهامها اليومية الإعتيادية التي تروم تقديم الخدمات الإدارية للمواطنين او استتباب الامن ومحاربة مختلف انواع الجريمة بالمجال الحضري ...
هكذا اصبح المظهر العام للحياة بمدينة أزيلال يطرح اكثر من سؤال واستفهام حول آليات تدبير الحائحة ، ترى هل اصبحنا بقوة الوضع الراهن ملزمين بالتعايش مع الفيروس ومع " الناكرين " حتى لوجوده ؟
على الأقل هذا ما قد تعكسه سلوكات البعض إن لم نقل الأغلبية من المستهترين جملة وتفصيلا بالاجراءات المعمول بها للحد من تفشي الوباء ، كمامات إما تحت الدقون ، مربوطة بالسواعد أو من دونها ، و مقاهي تعج بمتابعي مباريات كرة القدم وبدون كمامات ،فيما فئة أخرى ظلت ملتزمة بقرارات السلطة المحلية منذ التخفيف من إجراءات الحجر الصحي ...والاخطر ، أنه بين هذا المقهى وذاك ،قد تسمع بعضهم يتهامس في "سرية عالية " عن أشخاص مصابين بفيروس كورونا، يجوبون الشوارع ويجلسون على المقاهي ، غير مبالين و معرضين الغير لخطر الإصابة بالفيروس اللعين ..