على بعد ثلاثة أشهر من موعد الاستحقاقات الانتخابية المقرر اجرائها شهر شتنبر المقبل ، وفي ظل ما ميز المرحلة من لقاءات حزبية لحشد الهمم و البحث عن الولاءات و التزكيات ، عرف المشهد السياسي بإقليم أزيلال ، حركة انتقالية استثنائية لعدد كبير من الفاعلين الذين قرروا ،في سابقة الأولى من نوعها ،تغيير الوان قبعاتهم السياسية والنزوح فرادى وجماعات إلى حزب التجمع الوطني للأحرار ، رمز السلام والعمل الميداني الجاد والمسؤول في خدمة الصالح العام ..
ويرى العديد من الفاعلين السياسيين ، ان هذه الانتقالات الغير مسبوقة ، والتي تجسد في دلالتها اقتناع هؤلاء بالجدية وحجم الدينامية التي شهدتها هياكل حزب الاحرار استعدادات للإستحقاقات المقبلة ؛ من شأنها أن تطرح اشكالا كبيراً من حيث تدبير احتضان وتأطير هذا الكم الهائل من الوافدين الجدد وتسليم التزكيات .
ومن اهم ما ميز المرحلة الراهنة كذلك، تمثيلية الشبيبة الحزبية بمختلف الدوائر الانتخابية ، حيث لوحظ إقبال كبير للشباب على المشاركة في العملية السياسية ، ايمانا من قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار بالدور الهام والفعال الذي يلعبه الشباب في البناء و التغيير والرقي بالعمل والنضال السياسي النبيل إلى مستوى تطلعات المواطنين ، وترجمة انتظارتهم على أرض الواقع بمشاريع تنموية وخدمة مصالحهم والترافع عن مختلف قضاياهم ، محليا وجهويا وفي قبة البرلمان ..
ويرى العديد من الفاعلين والمتتبعين للشأن السياسي بإقليم أزيلال ، ان حزب الأحرار يسير بخطى ثابتة نحو اكتساح مختلف الدوائر الانتخابية ، مراهنا في ذلك على ثلة من الأسماء التي سطع نجمها في سماء العمل السياسي الجاد والمسؤول والترافع الشرس عن مصالح المواطن في مختلف المحافل المحلية الجهوية والوطنية ..
في ظل هذه الوضعية الراهنة ،يتساءل المتتبعين ،حول ما إذا كان هذا الزخم سيجعل الحزب يسلك مقاربة تعتمد بالأساس على التواصل مع القواعد ومختلف الفاعلين السياسيين، قصد التدبير الجيد والامثل لهذه المرحلة ، خصوصا فيما يتعلق بمنح التزكيات بمختلف الهيئات التمثيلية ، أم أن هذا التدبير سيكون على شاكلة الاستحقاق السابق؟ هذا علاوة على التساؤلات التي تطرح نفسها بخصوص البرامج المعدة لاستثمار رصيد العنصر البشري ،وخاصة الشباب، لكسب رهان تحديات المرحلة والحفاظ على دينامية و إشعاع الحزب في مرحلة ما بعد الاستحقاقات المقبلة ..