بالكاد تنفست ساكنة اقليم أزيلال الصعداء فور الإعلان عن خلو الإقليم من فيروس كورونا المستجد " كوفيد _19" ، بعد شفاء اخر حالة يوم 5 يوليوز الماضي ، حتى عاود الفيروس الظهور مرة أخرى بفم الجمعة بتاريخ 28 من نفس الشهر ، ليقض من جديد مضجع الساكنة التي لم يكتب لها الانتشاء بالانتصار المبدئي المعلن عنه على الفيروس آنذاك ، إلا لمدة لم تتجاوز 23 يوما ،فقط ، ولا أكثر ..!
* كرونولوجيا العَوَد لفيروس كورونا
منذ عودة هذا الزائر الغير مرغوب فيه ،محمولا في اجساد الوافدين على هذا الإقليم من أبنائه القادمين من مدن اخرى للاحتفال مع عائلاتهم بمناسبة عيد الأضحى ؛ بدأ عدد الاصابات بعدوى الفيروس في تزايد يومي مخيف ،وزادت معه مخاوف الملتزمين من المواطنين من العدوى المحتملة بسبب سلوكات فئة عريضة من المتراخين و المستهترين ، حيث سجلت إلى حدود السادسة من مساء يوم السبت 15غشت 2020 مامجموعه170 حالة إصابة مؤكدة ، وذلك في الفترة مابين 28 يوليوز الماضي و 15 غشت الجاري ، اي في ظرف 18 يوما فقط .
وبالرغم من هذا الارتفاع المهول في عدد حالات الاصابة المؤكدة بالاقليم ، وفي ظل استمرار التراخي وتزايد مظاهر الاستهتار بالاجراءات الإحترازية المتخذة على الصعيد الوطني للحد من تفشي الوباء ، لم تشهد المدينة أي تدابير ولا اجراءات لزجر المخالفات المترتبة عن عدم ارتداء الكمامات الواقية رغم الزاميتها بموجب قرار وزاري ، اللهم حملات تحسيسية محتشمة قوامها سيارتان وجُمل متقاطعة تحث الناس بالشارع العام على الالتزام عبر مكبر صوت بالكاد يسمعه مستعمله ..!
فمن المسؤول عن الوضع الوبائي المتردي بالاقليم ؟
اغلاق المنافد .. مما لاشك فيه ان عودة الوباء للاقليم لم تكن عن طريق الجو وانما كانت عبر المنافد الرئيسية التي اتخذها الوافدون أيام قليلة قبل عيد الاضحى ، كما ان قدومهم مر مرور الكرام دون تفعيل إجراءات الحجر الصحي ليتبين خلوهم من الفيروس حرصا على سلامة عائلاتهم وذويهم ،خصوصا بعدما تبين أن عودة الفيروس الى الاقليم كانت بسبب عودة هؤلاء ..
ومع التزايد المقلق في عدد الاصابات يوميا و تسجيل اعلى حصيلة في عدد الحالات المؤكدة يوم السبت 15 غشت ( 37 حالة )، يبدو انه آن الأوان لاتخاذ قرارات جريئة لاحتواء الوضع الوبائي بالاقليم الذي عاد الى نقطة الصفر لإعادة تدبير الجائحة من جديد ...