ازيلال زووم /الرياضة
لم تكن رحلة الاتحاد الرياضي لازيلال إلى العاصمة السوسية موفقة ،حيث انهزم بهدف دون رد في المقابلة التي جمعته زوال اليوم الأحد فاتح مارس الجاري ، بمضيفه نجم انزا صاحب المركز الأخير ،في لقاء برسم الدورة 22 من منافسات اياب بطولة هواة القسم الاول لشطر الجنوب .
ولقد أبدى العديد من الفاعلين والمتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة ، تحفظهم على الاجتماع الأخير ،الذي خطط لعقده بإمعان بأحد الفنادق باوزود ،وحبدوا لو أن اجتماعا مماثلا عقد بالمدينة بحضور كافة المعنيين من المنخرطين وفاعلين رياضيين وممثلي الالتراس المحلي والغيورين على النادي ،من أجل التداول في الأسباب المباشرة التي أدت إلى النتائج الكارثية التي راكمها الفريق إلى حدود الدورة الحالية ،وبالتالي ايجاد الحلول الناجعة أو التقريبية للخروج من الأزمة وتفادي شبح النزول .
ومن أهم الخطابات التي تحفظ عليها هؤلاء ، كلام أحد الذين خططوا لهذا اللقاء ،حين اشار إلى أن " عز كرة القدم كان في عهد الرئيس السابق " في الوقت الذي كان عليه تفادي طعن الرئيس الحالي بهذا السهم اللفظي الغير المسؤول ،علما أنه غاب لموسمين عن الساحة الرياضية، وهنا يطرح السؤال نفسه : هل هو فعلا محب للفريق وغيور عليه أم أنه محب "لعز "كرة القدم حسب وصفه ..؟
ففي سياق متصل ، لا أحد ينكر المجهودات التي بذلها الرئيس السابق للنادي ولايزال داعما له ومحفزا للاعبيه ، كما أن الرئيس الحالي يعد من محبي الفريق حتى النخاع قبل توليه الرئاسة ، كما أنه يبذل كل مافي وسعه من أجل تمثيلية مشرفة لكرة القدم بالمدينة و الاقليم بالرغم من شح الدعم والامكانيات المادية ،فما لروما هو لها وما لقيصر لايمكن أن ينسب لغيره ؛ ذلك ان ازدواجية الخطاب والمواقف المتدبدبة حسب المصلحة الشخصية لا تعبر سوى عن خبث نوايا أصحابها ولا تفيد النادي في شيء خصوصا في الظرفية الراهنة التي يحتاج فيها إلى خطاب بدون لغة خشب وموقف جاد ومسؤول ،وتظافر جهود كافة الغيورين عليه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ،عوض التغني بفترة "عز " أورثت المكتب الحالي مديونية خيالية وغير مسبوقة ...فابحثوا عن مكامن الخلل عوض تحميل اللاعبين مسؤولية الوضع الراهن ، ذلك أن أي لاعب يحمل القميص لايمكنه سوى أن يبذل كل مافي جهده داخل رقعة الميدان من أجل الفوز رغم الظروف المادية التي ألقت بظلالها سلبا على الأداء والنتائج...