أزيلال زووم/مصطفى ايت لحسن
" إن المشاريع بمختلف اصنافها،الترقيعية منها و الإنمائية ،تبقى حقا من حقوق المواطنين وليست بأي شكل من الاشكال منة ولا صدقة من المجالس المنتخبة التي اوصلتها الساكنة بأصواتها الى مراكز القرار ، وحتى المعارضين الذين لم يمارسموا غير حقهم الدستوري في حرية التصويت والاختيار..."
بعد معاناة دامت لأزيد من شهرين،تحملت خلالها ساكنة الزنقة 13 بحي التقدم بأزيلال ،ما لايطاق من الازعاج والروائح الكريهة جراء أشغال إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي، حتى أيام عيد الأضحى ..
وفي الوقت الذي كان من المنتظر اعادة الوضع الى ما كان عليه بعد انتهاء الأشغال ، لاتزال اكوام الاحجار والاتربة متراكمة بهذا الزقاق الذي يعتبر المنفذ الوحيد الى الشارع الرئيسي ، مما أثار استياء وغضب الساكنة التي لاتزال تنتظر انهاء العبث واعادة الوضع الى ماكان عليه على الاقل ، لاقتناعها الراسخ بأنها لن تنتظر الاكثر في ظل التماطل واللامبالاة التي يعكسها جليا اصرار القيمين على تدبير الشأن المحلي على ارغامها على مزيد من التحمل والمعاناة .
إلى ذلك، يخاف العديد من المتتبعين للشأن المحلي، وخاصة من ساكنة الحي الذين لا يزالون ينتظرون الوعود الوردية التي قدمت لهم ، وبسخاء ، ابان الحملة الإنتخابية الأخيرة ؛ ان يكون سبب تماطل المجلس في انهاء معاناة الساكنة ،عقابا سياسيا ورسالة مشفرة للذين لم يصوتوا على حزب الأغلبية بالمجلس، رغم انهم لم يمارسوا سوى الواجب والحق اللذين خولهما لهم الدستور المغربي في شأن حرية الاختيار والتصويت لصالح من يرونه اهلا لصون كرامتهم في حقهم في بنيات تحيتة وخدمات أساسية في إطار الديمقراطية وبعيدا عن الحسابات السياسية العقابية والضيقة .
ورغم مرور أزيد من سنة على الولاية الانتدابية الحالية، فلا جديد يذكر على مستوى البنية التحتية بهذا الحي،الذي لا يحمل من مظاهر التقدم عبثا غير الاسم ،اللهم الرفع من حدة ومظاهر الازعاج لهذه الساكنة ،والترخيص ،على مايبدو، لعاملات النظافة بحرق الازبال الورقية والبلاستيكية على مقربة من المنازل ، ليثير تكرار هذا السلوك مخاوف من أن يكون ذلك يتم بمباركة المجلس الجماعي ،رغم نداءات عديدة من أجل التدخل للحد من هذه التصرفات المشينة ، هذا رغم التفاعل الإيجابي والفوري الذي ابداه المجلس مع عدد من النداءات ذات صلة ....
مواطنة من ذات الحي اعربت عن استيائها العميق وهي تُنهر و تُطرد بالقول " ماعمرك ترجعي عندي "، فقط لانها جاءت الى المجلس مكرهة بعدما ضاقت درعا بالازعاج والفوضى اللذين تسبب فيهما المشرفون على أشغال الصرف الصحي، لتعود ادراجها حاملة على كاهلها كرامة مهانة وقلبا موجوعا بسهام الكلمات اللامسؤولة لرجل مسؤول ...