أزيلال زووم/ هشام أحرار
عبد العالي بَرُوكي ابن مدينة دمنات التي ولد فيها وترعرع فيها قبل أن يبدأ مشواره في تخصص اللغة والآداب الاسبانية، ويغادرها في رحلة علمية، قبل أن يعود إليها أستاذا بثانوية دمنات لمدة تسع سنوات، بعد أن درس بثانوية المسيرة بمدينة أزيلال موسما واحدا. ثم بعد ذلك غادر دمنات كأستاذ جامعي بمعهد الدراسات الاسبانية والبرتغالية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بعد أن حصل على الدكتوراه في الآداب. الدكتور بَرُوكي "مفرد في صيغة الجمع":
- فهو فاعل جمعوي، وقد كان وراء تأسيس العديد من الجمعيات بدمنات التي اشتغل من داخلها دون أن تستهويه رئاستها. كان عضوا بجمعية التضامن للمعاقين بدمنات، وكاتبا عاما لجمعية وادي امهاصر للبيئة والتنمية، ونائب رئيس مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية، وعضوا بالنسيج الجمعوي "تادا" بأزيلال. خلال هذه المدة التي تمتد منذ 1998 إلى اليوم، أشرف على العديد من المشاريع التنموية وعمل على إدارة مهرجان ربيع أطلس دمنات "تيغراتين" في نسختيه 2016 و 2018. كما عمل على إحياء إحدى المواسم البالغة الأهمية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة دمنات وهي "نزاهة الساقية" (2017) والتي انقرضت منذ أواسط السبعينات.
- على المستوى الوطني فالدكتور بَرُوكي هو حاليا عضو مجلس جامعة محمد الخامس، وعضو اللجنة العلمية بمعهد الدراسات الاسبانية البرتغالية، وعضو مختبر اللغة والترجمة والثقافة والتواصل بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط.، وعضو في مشروع ابن خلدون للبحث في العلوم الإنسانية، الذي ترعاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعضو معهد الأندلس للدراسات الصحراوية، ونائب رئيس الجمعية المغربية للدراسات الإيبيرية والإيبيروأمريكية، كما كان عضوا بفريق بحث بالمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، وعضوا سابقا بالمكتب الإداري لمؤسسة أنا ليند – فرع المغرب.
- على المستوى الرياضي فالدكتور بَرُوكي كان عداء سابقا ولاعبا سابقا بفريق الجمعية الرياضية بدمنات، ومعدا بدنيا سابقا بنفس الجمعية، وكذلك مدربا فدراليا لرياضة التايكوندو وبطلا سابقا في رياضة اللايت كونتاكت، وقد فاز مع جمعية نسور دمنات بالعديد من الألقاب كمدرب لرياضة التايكوندو خلال الفترة التي قضاها بدمنات كأستاذ للغة الاسبانية.
باللإضافة إلى كل هذه الأنشطة والمهارات فالدكتور عبد العالي بَرُوكي مترجم وكاتب ومحلل سياسي، أصدر العديد من الكتب والمقالات وألقى المحاضرات في العلاقات المغربية الاسبانية والأمريكية اللاتينية والترجمة والأدب المغربي المكتوب باللغة الآسبانية، وقام بتنسيق العديد من الإصدارات والمؤتمرات الوطنية والدولية، كما يعتبر مرجعا لدى العديد من الإذاعات والقنوات التلفزية والجرائد والمجلات الوطنية والدولية التي أجرى معها العديد من الحوارات والمقابلات. من بين ترجماته كتاب "السياسة الخارجية للمغرب" ومن بين مؤلفاته "المغرب وإسبانيا، البحر والرمال وما بينهما".
وقد سبق للدكتور بَرُوكي أن تقدم للانتخابات التشريعية سنة 2016، وكانت تجربة ناجحة إلى حد ما رغم عدم فوزه بمقعد في دائرة دمنات- أزيلال.