أزيلال زووم / هشام أحرار
" العمل عن قرب لحل مشاكل النساء خاصة الاجتماعية منها وقيامها بمجموعة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية من خلال إشتغالها على مشروع التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية الهشاشة والفقر بإقليم أزيلال "
بإصرار وعزم كبير، تتطلع مليكة الفطواكي ، السيدة الأمازيغية المنحدرة من قلب الأطلس المتوسط والكبير ، من خلال تجربتها الكبيرة في مجال العمل الجمعوي منذ سنة 2005 كمؤطرة لبرنامج التربية غير النظامية لمدة عشر سنوات بعدها ولجت مجال الاشراف ببرنامج محو الامية ومابعد محو الامية بالإضافة إلى دلك فقد عملت كمؤطرة مع جمعية تفرنوت التي بمختلف الجماعات بدائرة دمنات باعالي جبال أيت بواولي ، ايت بوكماز ، أيت امديس في إطار توزيع الافرنة الأيكولوجية ومجففات الفواكه للتعاونيات بهذه المناطق وكدا تاطيرها في هدا المجال ، إلى أن تكون قدوة وإشعاعا للمرأة الجبلية العازمة على رفع كل التحديات التي تواجهها لإبراز مكانتها في المجتمع و ترجمة أفكارها التي ظلت منقوشة في ذاكرة دمنات .
ولعل إصرار هذه المرأة، التي ولدت سنة 1973 بفطواكة بدمنات (إقليم ازيلال )، وانخراطها في مجموعة من المبادرات الهادفة، جعل منها نموذجا لإمرأة فرضت وجودها، وأثبتت قدرتها على كسب رهان التحدي والنجاح في مجموعة من مجالات اشتغالها في مجال العمل الجمعوي والاجتماعي باقليم ازيلال التي شكلت لها فضاء مناسبا لإبراز موهبتها وميولاتها.
وقد اختارت الفطواكي ، الحاصلة على شهادة جامعية بمراكش سنة 1997 ، أن ترسم ، على الرغم من الإكراهات والصعوبات، لمعالم مسار حافل بالعطاء في مجال الإجتماعي والجمعوي بعد إنتخابها مؤخرا كاتبة عامة للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع دمنات .
وعلى الرغم من انشغالاتها بقضايا كثيرة ، يبقى العمل الجمعوي ، إحدى السمات البارزة في مسار مليكة الفطواكي التي ندرت جزءا من حياتها لخدمة المرأة الجبلية بمسقط رأسها ، حيث ناضلت إلى جانب زملاء لها في عدة جمعيات ثقافية ونسائية بدمنات وازيلال من أجل تحقيق بعض من المتطلبات الإجتماعية للمرأة الجبلية خاصة في المجال الصحي ودعم التمدرس وادماج النساء في سوق الشغل .
وأبرزت مليكة الفطواكي ، التي لا تخفي أن سر نجاحها كان من ورائه العمل رفقة زميلاتها في الجبل في تحقيق أمنيتها وطموحها، أن اهتمامها بقضايا المرأة الجبلية كانت لها دوافع ذاتية تمثلت في نشأتها داخل أسرة ووسط بدوي كان يؤمن بهيمنة العقلية الذكورية، وتقييمها لتجربة دراسية ووقوفها على العديد من الظواهر المرتبطة بواقع وآفاق المرأة الجبلية الأمازيغية.
وتتطلع الفاعلة الجمعوية، من خلال هذه التجربة، إلى تغيير النظرة التقليدية لوضع المرأة الجبلية ، طريقها في ذلك ، اشتغالها داخل العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الامية فرع دمنات و العمل عن قرب لحل مشاكل النساء خاصة الاجتماعية منها وقيامها بمجموعة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية من خلال إشتغالها على مشروع التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية الهشاشة والفقر بإقليم ازيلال .