أزيلال زووم/م.ايت لحسن
بفضل التعبئة الشاملة والانخراط الجاد والمسؤول لكافة المتدخلين ، من سلطات إقليمية وأمنية ومصالح طبية ومختلف الفاعلين ، الذين بذلوا قصارى الجهود في مواجهة تفشي الوباء ، تمكن إقليم أزيلال من قطع أشواطا كبيرة ، وعبر محطات صعبة و مصيرية، رفع خلالها تحدي الاكراهات الجغرافية وقساوة الظروف المناخية ، لتدبير جائحة وباء كورونا ،حيث أصبح عدد الحالات التي لاتزال قيد العلاج لايتعدى 4 حالات ،حسب آخر تحديث للمديرية الإقليمية للصحة لمستجدات الحالة الوبائية مساء يوم الإثنين 8 فبراير ،وذلك تزامنا مع استمرار عملية التلقيح في مرحلتها الأولى بمختلف المراكز على امتداد النفوذ الترابي للإقليم .
وموازاة مع استمرار عملية التلقيح ضد" كوفيد_19" ،التي عرفت تنظيماً محكما وإقبالاً كبيراً للمستهدفين بالجرعة الأولى من اللقاح ، بمختلف المراكز ، لايزال الرصد الصحي لفيروس كورونا ،بالمديرية الإقليمية للصحة، مواضباً على أخذ العينات وإجراء التحاليل المخبرية للكشف عن إصابات محتملة بالفيروس .
وبفعل مؤشرات الوضع الوبائي التي تبعث على التفاؤل ، إضافة إلى النجاح والتنظيم المحكم الذي ميز عملية التلقيح ، من المرتقب الاعلان قريباً عن خلو الإقليم من فيروس كورونا ، بعد شفاء الأربع حالات التي لاتزال قيد العلاج ، و ذلك بعد معركة قاسية كبدته 51 فقيداً ، ناهيك عما كلفته تِلكُم المواجهة وما تسببته من معاناة ومآسي في أواسط المصابين وذويهم ، وما تطلبه تدبيرها بنجاح ،من تضحيات جسام للذين تواجدوا في صفوفها الأمامية منذ اندلاع شرارتها الاولى شهر مارس الماضي ، مسترخصين كل شيء تلبية للواجب الوطني بكل وطنية ومسؤولية ، مستحقين بذلك كل الثناء والتقدير ..