بعد أن قطع إقليم ازيلال أشواطا مهمة ربح خلالها رهان تدبير هذه المرحلة الاستثنائية والعصيبة التي تمر منها بلادنا جراء جائحة كورونا ،حيث تمكن من الانتقال من 51 حالة مؤكدة إلى صفر حالة مرضية بعد شفاء كل الحالات ، حق علينا التذكير بالانخراط الجدي والفعال لكل المعنيين في تدبير الجائحة بالاقليم من سلطات ومصالح طبية وقوات عمومية وكل الشركاء في صنع هذا الإنتصار المبدئي على الفيروس ،و الوقوف اجلالا واكبارا لرجال استرخصوا كل شئ في سبيل الوطن ، على ما قدموه خلال هذه المرحلة من تضحيات جسام ،و ما اسدوه من خدمات بكل مسؤولية ووطنية ونكران الذات لاحتواء الوضع الوبائي بالاقليم .
فمنذ الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية يوم 20 مارس 2020 ، وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني ، انخرطت العناصر الأمنية بالمنطقة الإقليمية للأمن بازيلال ، في عمليات أمنية واسعة ومشددة ،في دوريات على مدار الساعة لفرض حالة الطوارئ الصحية وتفعيل إجراءات الحجر الصحي ،وفق ما تقتضيه المرحلة من حزم وصرامة ، هذا موازاة مع مهامها اليومية الميدانية والإدارية المعتادة ، فيما تواصلت العمليات الأمنية بنفس الوتيرة والتأهب لاستتباب الأمن ومحاربة مختلف أنواع الجريمة .
المراقب العام ، السيد عبد العزيز زرعة ، المسؤول الأمني الحازم و المتفاني في أداء مهامه ، الرجل الخلوق الطيب والمحبوب لدى عموم الساكنة ، جعل في صلب اهتماماته منذ تعيينه بالاقليم ، أمن و سلامة المواطنين وممتلكاتهم ؛ وتحت إشرافه الفعلي والميداني شهدت المدينة حملات أمنية واسعة لحث الساكنة على ملازمة البيوت والامتثال لإجراءات الحجر الصحي ، هذا موازاة مع دوريات تمشيطية على مدار الساعة لبعض الاماكن التي غالباً ما تكون مصدر إزعاج للساكنة لكونها تشهد تجمعات عدد من المستهترين و لخارقي حالة الطوارئ،تخللتها توقيفات إما بسبب خرق حالة الطوارئ أو السكر و استهلاك وترويج المخدرات .
واضافة إلى مهامها الإدارية في تنظيم حركة المرور والسير والجولان ، وفي مظاهر يومية معتادة و ليست بوليدة الظرفية الراهنة والتي لقيت استحسانا وتجاوبا من طرف عامة المواطنين ، تجوب الحملات الأمنية لمختلف الفرق والدوريات مدعومة بفرقة الدراجين ، لتعم الامتداد الترابي للمدينة بمختلف أزقّتها ،احيائها وضواحيها ،هذا علاوة على تشديد المراقبة على تراخيص التنقل الخاصة بالأشخاص والعربات سواء بنقط المراقبة وسط المجال الحضري أو بالسدود القضائية بمداخل ومخارج المدينة .
وبساحة بين البروج ، حيث تتواجد نقطة مراقبة تصل فيها العناصر الأمنية الليل بالنهار في أداء مهامها ، من تنظيم حركة المرور ومراقبة تراخيص التنقل الاستثنائية والزامية وضع الكمامات الواقية ؛ وكثيراً ما تتدخل هذه العناصر في مساعدة أشخاص مسنين أو ذوي إعاقة على عبور الطريق في مظاهر تجسد المفهوم الحقيقي للشرطة المواطنة .
ولكل هذا ، ليسعنا إلا أن نقدم مايليق من آيات الشكر والثناء والتقدير لحماة هذا الإقليم و ضامني أمن وسلامة ساكنته ، على ما بذلوه ولا يزالوا يبذلونه من مجهودات جبارة وتضحيات جسام في صنع هذه المكتسبات في تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد " كوفيد _19 ”،وابقائه تحت السيطرة ، بتفان ونكران الذات وبكل مسؤولية و وطنية ،تحت شعارهم الخالد " الله الوطن الملك "