بشعار الرصد الميداني والتدخل الفعلي ، لايزال فريق التطوع بمدينة افورار ، مستمراً في ريادة العمل الجمعوي التطوعي إقليميا وجهويا ، بدعم من المحسنين وبعزم و مجهودات ثلة من الشباب المتطوع الذي انخرط بشكل جدي وفعال في تدبير المرحلة لدعم المجهودات التي تبذلها السلطات للتخفيف من تداعيات الجائحة على العديد من الأسر المتضررة جراء حالة الطوارئ الصحية ،حيث ظل مرابطا بالميدان واستطاع تمشيط الامتداد الترابي للجماعة مشيا على الاقدام والسير بخطى ثابتة في مهمة العمل التطوعي الخالص لوجه الله .
وبعد أن تمكن من كسب رهان المرحلة بتوزيع ماينيف عن 2627 قفة دعم غذائية لفائدة الأسر المعوزة والفئات الهشة و المتضررة من تداعيات جائحة كورونا ، وبمعدل 120وجبة كل يوم ، يواصل فريق التطوع في إدخال الفرحة يومياً على أزيد من 56 عائلة في إطار النسخة الثانية من مبادرة افطار الصائم لشهر رمضان 1441، حيث تمكن من تقديم أزيد من 2220 وجبة إفطار إلى حدود اليوم العشرين من رمضان ،على أمل أن تستمر العملية إلى غاية عيد الفطر ، يوم الاعلان الرسمي عن نجاح النسخة الثانية من مبادرة افطار الصائم الاولى من نوعها بالجهة والاقليم .
وأوضح منسق الفريق ، محمد اوحمي ، أن الفريق انخرط في عمله التطوعي منذ أزيد من شهرين ، وذلك إيمانا منه بما يقتضيه الواجب الوطني من ضرورة تظافر جهود الجميع من أجل تدبير هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر منها البلاد ، مشيرا إلى أن عمل الفريق ما كان ليستمر لولا دعم المحسنين من الداخل والخارج ،والذين لم يتأخروا في تلبية النداء والانخراط بسخاء وكرم في مختلف المبادرات الإنسانية والاجتماعية للفريق ، مستحقين بذلك كل الثناء والتقدير ونالوا عن جدارة شرف نجومية المرحلة ،وبامتياز ...
وقبل الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية يوم 20 مارس الماضي، انخرط الفريق الذي يضم أعضاء جمعية آفاق للتنمية و جمعية المهاجر ، انخرط في عمليات توعوية وتحسيسية عمت مختلف الاحياء والمداشر ،وتخللها توزيع مناشير وتقديم ارشادات عامة ونصائح خاصة بالنظافة والسلامة الصحية ونداءات للساكنة من أجل ملازمة منازلها وعدم مغادرتها الا عند الضرورة القصوى ،هذا اضافة إلى ملصقات بالفضاءات العامة ووسائل النقل العمومي ،كما استهدف الفريق شريحة العاملات بالضيعات الفلاحية حيث خصهن بنصائح توعوية مع توزيع قطع من الصابون وقفازات، إضافة إلى عمليات تعقيم بعدد من الأحياء .
من هو فريق التطوع رائد ومبدع المبادرات الإنسانية والتضامنية بالاقليم ..؟
هو فريق مبدع ، حمل شعار الرصد الميداني والتدخل الآني غير آبه بجملة الانتقادات الظلامية والهدامة التي قال عنها منسقه ،محمد اوحمي، انها لم ولن تزيد فريقه غير العزم والثقة في النفس ،كما أنها تزكي نهجه السوي ،وتأكد جلياً انه سائر بثبات وفي الاتجاه الصحيح ، نحو كسب رهان المرحلة ، وتتويج عمل كل من ساهم من قريب أو بعيد ،وبشكل أو بآخر في إدخال الفرحة على المئات من الأسر والفئات الهشة ، والذين لم يبتغوا من وراء ذلك سوى عملا خالصا لوجه الله .
في هذا الصدد ، أبى إلا أن يشكر كل من ساهم في تأثيت منزل زوجين كفيفين بأفرشة وأغطية وأثاث منزلية ، حيث سبق للفريق أن رصد حالتهما خلال إحدى تدخلاته الميدانية وأطلق نداء للمحسنين الذين لم يتاخروا في تلبيته مستحقين منا كل الشكر ،ومن الله الجزاء ..
واعترافا منه بما يبذلونه من مجهودات جبارة وما يقدموه من تضحيات جسام في فرض إجراءات حالة الطوارئ الصحية،خص فريق التطوع السلطات الإقليمية والمحليةو القوات العمومية وعدد من الفاعلين ، بشواهد شكر وتقدير ،كما سبق له أن وفر خيمة لعناصر الدرك الملكي المرابطة بأحد السدود القضائية ،لتقيهم الحر وأشعة الشمس الحارقة ...وتستمر المبادرة ومعها الامل والابتهال إلى الله عز وجل بأن يرفع عنا هذا الوباء وعن سائر البلدان ...
عبد العزيز المولوع، اعلامي وفاعل جمعوي ، أوضح في أعقاب زيارته يوم الخميس 20رمضان الجاري ، لمكان عمل فريق التطوع حيث وقف عن كثب على عملية اعداد الافطار ، أوضح بأن الفريق يعتبر نموذجا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والجهوي ، مشيداً بالمجهودات الجبارة لمكونات الفريق الذي انخرط بشكل جدي وفعال في تدبير المرحلة منذ أزيد من شهرين وقبل الاعلان عن حالة الطوارئ ، كما تقدم بالشكر إلى المحسنين الذين ساهموا بسخاء في دعم عمل الفريق ،والذين لولاهم لما تمكن من إدخال الفرحة على العديد من الأسر المعوزة والفئات الهشة بالمنطقة ، وذلك بتوزيع أزيد من 2627 قفة دعم غذائي وتقديم أزيد من 2220 وجبة إفطار في النسخة الثانية من مبادرة افطار الصائم الاولى من نوعها بالجهة والإقليم ، ليختم بتوجيه الدعوة للمحسنين من أجل المزيد من الدعم والمساهمة في إنجاح هذه البادرة الإنسانية التطوعية التي تنم عن الحس الوطني وتجسد قيم التكافل والتضامن الاجتماعي في أبهى تجلياته ..