ترأس عامل إقليم أزيلال، السيد محمد عطفاوي ، صباح اليوم الجمعة فاتح مارس، مراسيم تخليد القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بأزيلال، اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي اختارت له المنظمة الدولية للحماية المدنية ، هذه السنة شعار "التقنيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية "
وكان عامل الإقليم مرفوقا بالكاتب العام للعمالة ، السيد عبد اللطيف حلويت ،وكل من السادة ، رئيس المجلس الجماعي ومجموعة الجماعات الاطلسين الكبير والمتوسط ، رؤساء المصالح الأمنية والخارجية ،رئيس قسم الشؤون الداخلية ،رئيس الديوان، نائب رئيس المجلس الإقليمي ، رئيس المجلس العلمي المحلي ، وحضر هذه المراسيم باشا المدينة السلطات المحلية وعدد من رؤساء الجماعات الترابية والبرلمانيي والمنتخبين والعشرات من تلامذة المؤسسات التعليمية الحاضرة في إطار الابواب المفتوحة للوقاية المدنية.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم والوقوف اجلالا للنشيد الوطني ، استهل الحفل فقراته بكلمة قائد القيادة الإقليمية للوقاية المدنية ، الذي رحب من خلالها بالسيد العامل والوفد المرافق له ، مبرزا ان اختيار المنظمة الدولية للحماية المدنية شعار " التقنيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية " للاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية لهذه السنة ، جاء بناء على ما شهده العالم في الآونة الأخيرة من تقدم ملحوظ في التكنولوجيا التي تمكن من تعزيز كفاءة وفعالية عناصر الوقاية المدنية وتحسين قدراتهم على مواجهة الكوارث وحماية المواطنين بشكل أفضل.
وأوضح الرائد احمد العنيبري، بأن البحث العلمي في مجال التكنولوجيا ، يوفر للفاعلين في مجال الوقاية المدنية حلولا مبتكرة تسمح بتحسين الاستجابة أثناء حالات الطوارئ و إنجاز المهام الإنسانية المنوطة بهم على أفضل وجه، كما تستعين مصالح الوقاية المدنية بأحدث الوسائل التكنولوجية في مجال رصد الأخطار والتأهب للكوارث، على سبيل المثال لا الحصر أجهزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية المدمجة في شاحنة مركز القيادة المتنقل لتنسيق التدخلات في حالات الطوارئ في المناطق المعزولة التي لا تغطيها الشبكات الأرضية، والطائرات بدون طيار أو الدرون المستخدمة في البحث والاستكشاف في المواقع التي يتعذر الوصول إليها لاسيما أثناء حرائق الغابات أو الانهيارات ، وجهاز السونار متعدد الحزم لتحديد مواقع الغرقى المحتملين تحت الماء بالإضافة إلى وسائل أخرى مجهزة ببرمجيات الجيل الجديد كنظم المعلومات الجغرافية أو SIG مثلا .
وأضاف المتحدث ، بان التقنيات المبتكرة في مجال البحث العلمي تستجيب للتحديات الرئيسية للوقاية المدنية في مجالات تقييم المخاطر والوقاية والإعداد والاستجابة إذ تمكن هذه الأجهزة من تحسين قدراتها من أجل الصمود في وجه الكوارث الطبيعية والحوادث المختلفة مما يضمن مستقبلا أكثر أمنا و مرونة واستدامة للأجيال القادمة ؛ كما يعد اعتماد يوم عالمي خاص بالوقاية المدنية من طرف المنظمة الدولية للحماية المدنية، إضافة للتنويه والإشادة بالدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الوقاية المدنية في الاستجابة للطوارئ وحماية الأرواح والممتلكات والبيئة من أخطار الكوارث الطبيعية والحوادث البشرية المختلفة، وهو مناسبة لتذكير وحث الدول بشكل مستمر ، على ضرورة إيلاء الاهتمام الكافي بالوقاية المدنية والعناية بها وتوجيه الدعم اللازم لها لكي تقوم بدورها الحيوي والنبيل على أتم وجه.
وتابع الحضور خلال هذا الحفل ، تمرينا يحاكي تدخل عناصر الوقاية المدنية خلال حادثة اصطدام سيارتين ، بدءا من اجراءات اخراج الضحية العالقة وسط العربة الى تقديم الاسعافات الاولية ونقله عبر سيارة الإسعاف الى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية .
هذا إضافة إلى تمرين حول كيفية التعامل مع قنينة غاز مشتعلة واطفاء النار إما بقطع الاكسيجين او احتواء الوضع بلفها بمنديل مبلل لتفادي الخطر .
واستعرض السيد العامل والوفد المرافق له اهم المعدات التقنية اللوجستية المستعملة في مختلف تدخلات عناصر الوقاية المدنية ، في حالات الزلازل والفيضانات والحرائق ، وحصيلة تدخلات القيادة الإقليمية على مستوى إقليم أزيلال.
وفي إطار الابواب المفتوحة التي تنظمها القيادة العامة للوقاية المدنية كل سنة ، قام اطر القيادة الإقليمية بأزيلال ، بتقديم الشروحات اللازمة لتلامذة المؤسسات التعليمية ، لتعريفهم بمختلف المعدات التقنية و اللوجستية المستعملة في التدخلات .
وأعرب العديد من التلميذات والتلاميذ عن سعادتهم بحضور الابواب المفتوحة للوقاية المدنية ، التي كانت مناسبة لتعزيز معارفهم بدور هذا الجهاز ، وتلقي نصائح وارشادات حول كيفية التعامل اثناء الحوادث .