أزيلال زووم _ايت لحسن
بعد معاناة دامت لحوالي ثلاث ساعات ،حق تصنيفها في الجحيم ، بتزامنها مع موجة البرد القارس، وبفضل تدخل السلطة المحلية وأحد الحقوقيين ،تمكن المواطن (خ.ب) المنحدر من جماعة أيت تكلا بإقليم أزيلال ، من الولوج ، اخيرا ، الى مركز ايواء الاشخاص بدون مأوى ، الذي ظلت كل الإتصالات بالمسؤول عنه بلا مجيب ، تنافيا مع ما تقتضيه الظرفية الراهنة من ضرورة التأهب للرد على جميع النداءات والتفاعل الفوري مع مختلف الحالات المحتملة ، تحسبا لأي طارئ .
ويعود سيناريو المعاناة ،المقرون بلا مبالاة جمعية تسيير مركز الأمل للاشخاص بدون مأوى بأزيلال ، الى مابعد مغرب اليوم الجمعة ، حينما اتصل احد الاشخاص باحد الفاعلين الحقوقيين، الذي قام بالمتعين ، بعدما حل بعين المكان ووجد شخصا في حالة هلع و مصاب على مستوى القدمين ويرتعش من شدة البرد ؛ حيث اتصل بالسلطة المحلية التي حضر احد اعوانها على الفور ، لكن كل الإتصالات بالمسؤول عن المركز ظلت بلا مجيب ، مما زاد من مدة وحدة معاناة خالد الذي ظل يرتعش من شدة البرد ويئن من الم الاصابة، لازيد من ساعتين ونصف ، رغم الملابس التي بادر و مجموعة من الشباب الى احضارها لتدفئته .
وبقدرما اشاد الفاعل الحقوقي بالتفاعل الفوري والتدخل الآني للسلطات، استنكر بشدة موقف الجمعية المشرفة على المركز لعدم تفاعلها الفوري والرد على المكالمات، مشيراً إلى أن ذلك تقصير واستخفاف بحجم المسؤولية الاجتماعية والانسانية اتجاه هذه الفئة من الأشخاص في وضعية تشرد، مبرزا انه من المفروض على الجمعية تخصيص رقما للديمومة لاستقبال الاتصالات، في حالة ما اذا تعذر الاتصال بالمسؤول الاول على هذه المؤسسة ،التي كان الزاما عليها الرد على كل النداءات والتفاعل مع مختلف الحالات المحتملة والتواجد الميداني خاصة في ظل موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة اعتبارا للمخاطر التي تشكلها على الاشخاص في وضعية تشرد ، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى ايلاء العناية اللازمة لساكنة المناطق الجبلية المتضررة من موجة البرد القارس التي تعرفها عدد من المناطق ، وتقديم الدعم اللازم للتخفيف من أثارها على الساكنة ..
من جهته ، وفي اتصال بإدارة موقع " أزيلال زووم " التي واكبت الوضع عن كثب ، عزا المسؤول عن المركز هشام أحرار ، عدم رده على جملة الإتصالات الواردة على هاتفه، الى أسباب خارج عن ارادته ، مؤكدا أن المركز يظل رهن إشارة كل الحالات التي تستوجب الايواء بدون استثناء بتنسيق مع السلطات المحلية، مشيرا إلى ان حالة اليوم كان حريا توجيهها إلى المستشفى بفعل الاصابة الواضحة على مستوى القدمين .
واضاف احرار بان حجم المسؤولية الملقاة على المركز لإنجاح مهامه خارج المؤسسة، يستلزم سيارة خاصة للتدخلات الميدانية للتفاعل الفوري مع مختلف الحالات المحتملة .