ايمانا منه بالدور الهام الذي لعبه المهرجان الصيفي لأزيلال طيلة نسخه العشر الماضية ، في مد جسور التواصل بين الماضي والحاضر ، وحرصا على امتداد فعالياته التي اضحت تقليدا سنوياً لاحياء الموروث الفني والثقافي والتعريف به للاجيال القادمة ، و نزولا عند انتظارات الساكنة على مدى عامين بسبب الحائحة، أعطى المجلس الجماعي لأزيلال ، زوال اليوم الخميس 25 غشت، إنطلاق فعاليات مهرجان فنون الأطلس المنظم في نسخته الحادية عشر، بشراكة مع عمالة الإقليم ومجلس جهة بني ملال خنيفرة ، في الفترة الممتدة مابين 25 و28 غشت الجاري ،وتحت شعار " تشجيع التراث اللامادي وتثمين المنتوجات المجالية رافعة للتنمية الترابية" .
تميز اليوم الأول من فعاليات المهرجان بحضور عامل إقليم أزيلال السيد محمد عطفاوي ، ورئس جهة بني ملال خنيفرة ، السيد عادل بركات ، والسادة رىيس المجلس الإقليمي لأزيلال، رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال ، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ، الى جانب المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني .
بعد النشيد الوطني ، وتكريم عدد من التلاميذ المتفوقين دراسيا خلال الموسم المنصرم ، وفي مستهل كلمته بالمناسبة ،رحب رئيس المجلس الجماعي لأزيلال ،السيد بدر الدين ناجح فوزي ، بالسيد عامل الإقليم ورئيس الجهة والوفد المرافق لهما ، وضيوف المهرجان و جمهوره من ساكنة المدينة وزوارها ، مشيرا إلى تنظيم النسخة الحالية جاء بعد توقف وانتظار لما يزيد عن سنتين بسبب جائحة كورونا ، وهي مناسبة للتعريف بالتراث اللامادي والمنتوجات المجالية التي يزخر بها الإقليم ، مما من شأنه الانعكاس ايجابا وبشكل كبير في انعاش اقتصاد المنطقة خصوصا خلال هذه الفترة التي تعرف فيها توافد عدد كبير من السياح المغاربة والاجانب .
وختم بدر ناجح فوزي كلمته بتقديم خالص الشكر والامتنان لاعضاء اللجنة المنظمة واعضاء وموظفي المجلس الجماعي والعمال ومختلف الشركاء والفاعلين ، وكل من ساهم في تنظيم الدورة الحالية للمهرجان .
وفي كرنفال استعراضي بهيج بشارع الحسن الثاني ،الذي غصت جنباته بالعشرات من المواطنات والمواطنين بمختلف فئاتهم العمرية من ساكنة المدينة وضيوفها ، أعطيت الانطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان ، تم خلالها استعراض الفرق الفلكلورية الشعبية المشاركة في هذه النسخة ،حيث قدمت فقرات وعروض شيقة تفاعل معها الحضور وصفق لها كثيرا ..
ويضرب المهرجان لزواره موعدا يوم غد الجمعة بافتتاح عروض التبوريدة بفضاء الفروسية المحادي لمدرسة بئرانزران ، إضافة إلى فضاء الاطفال بحديقة 18نونبر ، و سهرة فنية متنوعة بالمنصة الكبرى ومنصة حديقة أزلافن
وأعرب عدد من زوار المهرجان عن ارتياحهم العميق للاجواء الاحتفالية التي مر فيها الكرنفال ، وعن اعجابهم بالعروض الفنية الشيقة التي تم تقديمها ، من فنون شعبية واحيدوس و عبيدات الرمى ،وكناوة و فرقة تيزويت ..
واستمرت الاجواء الاحتفالية للفرقة النحاسية بساحة المسجد الأعظم ، لازيد من ساعة بعد نهاية حفل الافتتاح ، وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين ، فيما لوحظ بالشارع الموازي للمسجد و ساحة بين البروج انتعاش غير معهمود في الايام العادية للحركة التجارية للباعة الموسميين المتجولين ومعدي الوجبات السريعة وغيرها ..