قضت محكمة الاستئناف بأسفي يوم أمس الخميس بالحكم بالإعدام في حق قاتل الشاب “زهير” البالغ من العمر 24 سنة، فيما ادانت المتهمين الثاني والثالث على التوالي ب30 سنة وسنة واحدة سجنا نافذا لكل منهما .
وتعود اطوار القضية إلى 18 ماي من السنة الماضية حيث وقع شجار، استعملت فيه الأسلحة البيضاء بين الطرفين بحي اعزيب الدرعي الشعبي شرق آسفي، ذهب ضحيته “زهير” ، وأصيب قاتله بجروح غائرة نقل على إثرها إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس واقعدته عن الحركة.
وهي القضية التي انتشرت تفاصيلها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وتناقلتها وسائل الإعلام الدولية والوطنية، بعد أن وثقتها كاميرات هواتف نقالة لشهود عيان حضروا واقعة تبادل الضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء الكبيرة بين الجاني والضحية. وأثارت غضب المتتبعين، وأخرجت عائلة وجيران واصدقاء الضحية في مسيرات غاضبة يطالبون بإعدام الجاني وإنزال اقسى العقوبة عليه.
وذكر التقرير الطبي الذي تم إنجازه بمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بأسفي حيث وافته المنية، أن جثة الهالك كانت تحمل جروحا غائرة، وكسورا وإصابات بليغة متفرقة في سائر جسده، وكسر في جمجمته، وبطر جزئي لمعصمه، وجرح غائر في بطنه أدى لخروج جزء من أمعائه.
وكان سبب تلك الجريمة الشنيعة، خلافا وشجارا وقع بين القاتل، وهو من ذوي السوابق العدلية، وبين القتيل، الذي قيل أنه حاول الدفاع عن شرف أخته التي كان الجاني يعرضها للتحرش والاعتداء الجنسي، نتج عنه تطور علاقة حميمية بين الطرفين، حسب روايات متفرقة لعدد من الجيران وشهود عيان.
وهو الأمر الذي نفته اخت الضحية، لكنها أقرت أن الجاني (بائع السمك بسوق اعزيب الدرعي الشعبي) كان يهاجم بيت الأسرة وهو في حالة سكر وعربدة ويعرضهم للشتم والتشهير والتحرش. ونتيجة لتكرار هجومه على منزلهم غضب أخيها “زهير” وذهب لتوقيفه عند حده، فقضى قتيلا، دفاعا عن سمعة وشرف الأسرة.
وجاء اعتقال المتهمين الثلاثة بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث امرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بآسفي بفتح تحقيق في الحادث الذي اهتز له الرأي العام المحلي بالمدينة .
(اليوم 24)