رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال للحد من مخاطر ومراجعة وثائق الدراجات النارية، لم تتخلص المدينة من التسيب الذي يسود الشوارع والأزقة، وما تتسبب فيه من هلع وحوادث على راكبيها أو المارة على حد سواء.

بسرعة مفرطة ،وكثير من الحالات من دون خوذة واقية، يلاحظ قيادة قاصرين وكثير من الشباب المتهور للدراجات النارية، ما أدى في أحيان كثيرة الى وقوع حوادث مخيفة، في ظاهرة بات قلقها باديا أمام مرأى ومسمع الجميع، وفي تكاثر مستمر، حتى أن الوضع أصبح يوحي بفقدان السيطرة، ما يسائل الآباء أيضا عن المسؤولية باقتناء دراجات نارية لأبنائهم القاصرين، وكأنهم لا يريدون لهم الحياة ويدفعون بهم للهلاك..

إن مستعملي الدراجات معرضون بشكل خاص لجروح أكثر خطورة في حالة وقوع حادث طرقي أو سقوط، كما أن خطر الموت على الطريق بالنسبة لمستعملي الدراجات أكبر بكثير من سائقي المركبات، ولذلك فارتداء الخوذة أمر ضروري، سواء كنت تستعمل دراجة هوائية أو دراجة نارية، مع احترام مسالك الدراجات الآمنة التي تجنبهم الاصطدامات مع باقي المركبات، حيث بثنا نشاهد قاصرين وشباب متهور يسيرون فوق الخط الأبيض الفاصل بالشارع، عابرين بسرعة بين المركبات التي تسير في الإتجاهين، هذا علاوة على تعمد بعضهم بفعل حركات التوائية والقيام بتعديلات على محركات دراجاتهم النارية لإصدار أصوات مزعجة...

أمام تفاقم وضع قيادة القاصرين والشباب المتهور للدراجات النارية بمدينة أزيلال، لم تعد الحملات التي تنظمها بين الفينة والأخرى مصالح الأمن بأزيلال مجدية لمراقبة الحالة الميكانيكية والوثائق أو التقليل والحد من مخاطر هذه الوسائل بجميع أشكالها، حيث عددها في تزايد مستمر..، قاصرين وشباب متهور يمتطون المخاطر برغبة من الأولياء، فما الحل إذن.. ؟؟؟

في هذا الصدد، نأمل من السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للامن الوطني، إصدار قيود خاصة واتخاذ قرارات عاجلة فيما يتعلق باستحقاق استخدام تلك الوسائل، خاصة من قبل القاصرين، أو تراخيص كل منها مناسب لفئات ونوع مختلف من الدراجات، كون الأمر في تزايد وتفاقم وجب التعجيل بوضع استراتيجية من سيادتكم لا محالة ستعالج الأمر، وأنتم المشهود لكم بالحنكة والتبصر...

(أزيلال الحرة)