أزيلال زووم/عبد العزيز المولوع
في الوقت الذي عاد التلاميذ لمعاودة اللقاء بمقاعد دراستهم بعدما خضعت مؤسساتهم لإعادة التأهيل، عاود 74 تلميذ من دوار ويعريان بجماعة بني عياط اقايم ازيلال لقاء مدرسة اشبه بإسطبل نسيه أهله وأهملوه لعدم حاجتهم إليه.
تقع المدرسة الفرعية لويعريان التابعة لمركزية مزيكاز على بعد كيلومترات فقط من مركز جماعة بني عياط التابع اداريا لقيادة بني عياط، دائرة افورار ، ويقارب عمر هذه المؤسسة التي ابتدأت بقسم يتيم اكثر من خمسة عقود من الزمن في حجرتها الدراسية الوحيدة انذاك تدرج عدد من أطر البلاد تفخر مؤسساتهم بزادهم وعطاءهم.
لكن وضع المدرسة اليوم بات مزريا بعد أن شيدت بها عدد من القاعات في فناء ترابي محاط بسور مهدد بالسقوط في اي لحظة وبدون يافطة تحمل اسم الفرعية ببوابتها اسوة بباقي المؤسسات، ودون مراحيض ودون شجرة واحدة ودون سكن وظيفي ، بينما منحتها الطبيعة اعشاب ضارة كأي خلاء لم تصله عناية البشر بعد.
يقضي 74 تلميذ حاجاتهم الطبيعية في الخلاء وطبعا ما يسري على التلاميذ يسري على المعلمين والمعلمات في حال ما إن وجدوا انفسهم مضطرين لذلك.
و تصم اكاديمية التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة ونيابة ازيلال آذانهما عن حال هذه المؤسسة، فلم يسبق لوفد منهما أن اطلع على وضعها أو كلف نفسه اجراء ترميمات على سقوف الحجرات التي لازلت بالبناء المفكك الائلة للسقوط أو ابوابها المتهالكة، او حتى التفكير في تزويد المدرسة بالماء او حفر بئر وبناء مرافق صحية تليق بالمؤسسة التعليمية .
المسؤولون المحليون لا يضعون أيضا في حساباتهم حال هذه المدرسة المأساوي. الجماعة المحلية أغفلت المدرسة لسنين طويلة، وكذلك تفاعل مجلس باقس القطاعات المتدخلة مع الموضوع، رغم الميزانيات المرصودة على الاقل للاصلاح والترميم والتشجير.
ضعف الفعل الجمعوي في المنطقة ساهم كذلك في عزلة المؤسسة وبقاءها في حالة تشبه سجنا قاسيا للتلاميذ وللأطر التربوية على حد سواء. تأمل جمعية قيد التأسيس حسب لجنتها التحضيرية أن تحظى هذه المدرسة باهتمام اكبر للمسؤولين في وزراة التربية الوطنية وكذا المسؤولين المحليين. وتسعى الجمعية لعقد شراكات كذلك مع المجتمع المدني، وكذلك مع القطاع الخاص لنفس الغاية أملا في أن تتحسن وضعية هذه المدرسة..