أزيلال زووم/المراسل
في غياب الدعم والمساندة من طرف الجهات المسؤولة والمحسنين ،وفي ظل تراكم الديون على مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالبة بدمنات ، و مع عدم توصل المستخدمات بالمؤسسة برواتبهن الشهرية لمدة ستة أشهر، أصبحت المؤسسة مضطرة لإغلاق أبوابها في وجه تلميذات العالم القروي هذه السنة .
وفي ظل ماسلف ، توجه العاملات بالدار ومسؤولي المؤسسة نداء مستعجلا الى كل من عامل الاقليم ورؤساء الجهة والاقليم والجماعات المحلية المعنية والى كل المحسنين والمحسنات من أجل التدخل العاجل لدعم المؤسسة وإخراجها من الضائقة المالية التي تمر بها ،جراء غياب الدعم والمساندة .
يشار إلى أن المؤسسة لم تتوصل الى حدود اليوم بأي دعم سواء من التعاون الوطني أو من جهة بني ملال خنيفرة أو المجلس الاقليمي لازيلال ، و كذا الجماعات المعنية التي تستقبل المؤسسة الوافدات منها استثناء بلدية دمنات والجماعات القروية : ايت بلال ،تفني،ايت امديس ،فيما لا زالت جماعات: ايت ماجدن،أنزو،تديلي فطواكة،ايت تمليل ،واولى،سيدي بو الخلف،سيدي يعقوب ،لم تساهم بأي شيء ، وذلك بالرغم من كون اغلب التلميذات النزيلات بالمؤسسة ينحدرن من الجماعات الغير المساهمة .
كما أن المكتب الوطني للماء والكهرباء قد قام بقطع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب عن المؤسسة بسبب التأخر في أداء واجبات الاستهلاك التي وصلت الى مبالغ خيالية ناجمة عن استغلال دار الطالبة خلال فترة الحجر الصحي بسبب وباء كورونا ،حيث استقبلت المؤسسة لشهور عدة الاطقم الطبية العسكرية والامنية عرفت خلالها المؤسسة استهلاكا كبيرا للماء والكهرباء كما تعرضت الاجهزة المطبخية والاسرة للاتلاف ونفس الشيء بالنسبة للمرافق الصحية وصنابير المياه و مفاتيح وتجهيزات الانارة ،دون اغفال كون المقاول الذي قام بإصلاحات بالدار استغل هو الاخر مياه المؤسسة.
اكراهات كثيرة وغيرها من المشاكل التي تعيشها المؤسسة إذن تستدعي التدخل العاجل من طرف كل المسؤولين و كل المتدخلين لدعم المؤسسة مساعدتها للخروج من هذه الوضعية المزرية التي تعيشها خصوصا واننا في بداية الموسم الدراسي وعدد كبير من التلميذات النزيلات والمنحدرات من العالم القروي معرضات للانقطاع عن الدراسة ما لم يتم فتح الدار في وجوههن .
وفي هذا الاطار، أكد السيد عبد الحميد بنسعيدي ، رئيس مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالبة بدمنات أن المؤسسة في حاجة ماسة الى دعم الجميع ،من مسؤولين ومحسنين من أجل أداء واجبها الخيري والاجتماعي على الوجه الاكمل، مؤكدا أن غياب الدعم أدى الى تراكم مجموعة من الديون تخص رواتب ستة أشهر للمستخدمات وواجبات المواد الغذائية للممونين وواجبات استهلاك الماء والكهرباء وغيرها من المصاريف اليومية التي أصبح معها فتح أبواب المؤسسة في وجه النزيلات صعبا بل مستحيلا ما لم تتوصل المؤسسة بالدعم المطلوب .
وختم بنسعيدي بالتأكيد على أن الجميع مجند لأداء واجبه داخل المؤسسة من مكتب مسير ومستخدمات شريطة تحمل جميع المتدخلين لمسؤولياتهم في هذا الشأن،مؤكدا أنه والى حين تدخل المسؤولين لحل هذا المشكل ، ستبقى أبواب المؤسسة موصدة في وجه النزيلات بسبب غياب المواد الغذائية ورفض الممونين تزويد المؤسسة بها ما لم يتوصلوا بالمتؤخرات المخلدة بذمة دار الطالبة.