أزيلال زووم/م ايت لحسن
على الرغم مما تبدو عليه الحياة اليومية بمظاهرها العادية ، إلا أن هناك مخاوف ومعطيات تنذر باحتمال انتكاسة وبائية بالإقليم في ظل استمرار التراخي والاستهتار بالإجراءات الاحترازية التي اقرتها السلطات المختصة لكبح إنتشار فيروس كورونا الذي عاد بقوة إلى الاقليم ، ليخلف مزيدا من الوفيات و ارتفاع مهول في عدد الاصابات المؤكدة ، في اواسط مختلف الفئات العمرية من ساكنة الإقليم .
هنا وهناك ، لاحديث سوى عن الانتخابات والتزكيات والترحال السياسي وموازبن القوى السياسية بمختلف الدوائر الانتخابية ، ولعل أن هذا ما قد انسى الكثيرين الحالة الوبائية و خطورة الوضع الراهن .
و هنا ، وجب التذكير بأن اليوم21 غشت ، تحل ذكرى تسجيل اول حالة وفاة بالإقليم بسبب فيروس كورونا ،في نفس التاريخ من السنة الماضية ، مع ارتفاع عدد الوفيات في ظرف سنة واحدة إلى ما يناهز او يفوق الثمانين وفاة .
وأمام هذا الوضع الصحي المقلق ، يتساءل الرأي العام المحلي والاقليمي حول الى متى ستصمد المنظومة الصحية التي تعاني اصلا من الخصاص في العنصر البشري والتجهيزات ، امام الارتفاع اليومي المقلق لعدد الاصابات و عن اية آليات لكبح إنتشار الفيروس ، وذلك في ظل استمرار التراخي والاستهتار بالإجراءات الاحترازية ،هذا علاوة على الغياب التام لدور المجتمع المدني في التوعية والتحسيس بخطورة الوضع ، الذي لم يقم باية بادرة تذكر في تجاهل تام لتعليمات عامل الإقليم في لقاء 20 يوليوز الماضي ، والذي حث خلاله كافة الفاعلين على الانخراط الجاد والمسؤول في التوعية والتحسيس بخطورة الوضع الراهن واتخاذ الحيطة والحذر لتفادي انتكاسة وبائية بالإقليم .
في هذا الصدد ، يشار إلى أن المصالح الطبية و السلطات المحلية والأمنية تبذل قصارى الجهود لتفعيل اجراءات الحجر الصحي ، لكن هذا لا يكفي في ظل عدم التزام شريحة عريضة من المواطنين والمحلات التجارية بالاجراءات المعمول بها ، ناهيك على الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي ومستشفى القرب بدمنات قد لا تسع في القادم من الايام استقبال المزيد من مرضى كوفيد _19 ..
وفي ظل ماسلف ، نتسائل الى متى سيظل الاستهتار يستشري في كل مكان ، و هل ستصمد المنظومة الصحية امام زحف كوفيد_19 وسلالاته المتحورة ..!؟