أزيلال زووم
خلال الجولة التي تزامنت مع ايام الحملة الإنتخابية للإستحقاقات المهنية الأخيرة ، التي تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار نتائجها على المستوى الوطني ، الإقليمي والجهوي ،لاحظنا الالتفاف الكبير حول وكيل لائحة الحزب ، رشيد المنصوري، الذي دخل غمار هذه الانتخابات بدون منافس واكتسح النتائج بالدائرة الإنتخابية تيدلي فطواكة بإقليم أزيلال ، بما مجموعه 1103 صوتا ، فدفعنا الفضول للتساؤل حول من يكون هذا الرجل وما السر وراء اجماع الساكنة على دعمه في مساره السياسي ؟
هو رشيد منصوري ، من مواليد 1984 بسيدي يعقوب بإقليم أزيلال ، رجل أعمال وفاعل جمعوي وحقوقي ، عضو المركز المغربي لحقوق الانسان، التحق بحزب الحمامة منذ 2018 ، وتحدوه رغبة وطموح كبيرين لتمثيل الساكنة والدفاع عن مسقط رأسه وإقليم أزيلال بصفة عامة.
وفي ردهم على سؤال محوري " لماذا اخترتم رشيد منصوري دون غيره لتمثيلكم في الإستحقاقات المهنية والبرلمانية ؟" ، و بتلقائية وعفوية اجاب كل من صادفنا على امتداد النفوذ الترابي للدائرة الانتخابية تيدلي فطواكة " رشيد منا والينا وهو اقرب من غيره لهمومنا والمشاكل التي نتخلط فيها في مختلف المجالات "
وأضاف آخرون بان " رشيد منصوري يعد الرجل المناسب و القادر على الترافع عن مختلف قضايا الساكنة ، التي لا يمكنها أن تنكر ابدا ما قام به ولايزال من اعمال ذات وقع ايجابي ، انسان دائم القرب والتواصل مع أبناء البلدة من مختلف الفئات ، أخلاق وتواضع ، قليل الكلام لكنه كثير العمل " .
واردف اخر في رده على نفس السؤال قائلاً " ألم تلاحظ كيف استقبلته الساكنة بالهتافات والزغاريد ، أليس هذا عربون محبة وتقدير ؟ ، اكيد اننا سندعمه بكل ما أوتينا من قوة و امكانيات ، فهو منا والينا ، فنحن اناس راسمالنا الأخلاق والمبادئ ونؤمن بان الرجولة مواقف ، لا نخلف الوعود ولا ننقضها أبدا ولا نقبل المساومة ، واصواتنا لاتباع ولاتشترى ولانرى غير هذا الرجل لتمثيلنا والترافع عن مشاكلنا التي هو اقرب اليها من غيره .."
و هكذا اتضح جليا بان التفاف الساكنة حول رشيد منصوري ، لم يكن بمحض الصدفة ولا رهينا بالمرحلة الانتخابية ، وانما ناجم عما يتصف به الرجل من أخلاق وتواضع وحب العمل في صمت وبعيدا عن الاضواء ، ويفضل المصلحة العامة عما يسعى اليه غيره من مآرب شخصية ضيقة ، وتسويق الوهم والوعود الكاذبة ..
في سياق متصل ، وخلال انتخابات الغرفة الفلاحية التي جرت يوم الثلاثاء 17 غشت ، تجدر الإشارة إلى أن رشيد منصوري ، تنازل عن منصب النائب الأول للرئيس لصالح ابن مدينة ازيلال ، وذلك حرصا منه على أن يحظى الإقليم على نائبين اثنين في الغرفة ، ليتضح جليا مدى تغليبه للمصلحة العامة قبل الشخصية ، وما هذا سوى جزء بسيط مما جعل الساكنة تلتف حوله ومؤمنة بقدراته ولاترى بديلا عنه لتمثيلها في باقي الإستحقاقات وفي مختلف المحطات ...
(فيديو قيد التوضيب)