أزيلال زووم
في إطار التعريف بالمرشحين للإستحقاقات المقبلة ، استضافت " أزيلال زووم" السيد محمد واغاض ، مرشح حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للانتخابات المحلية ، بالدائرة الإنتخابية رقم 8 أوزود الشرقية ، في لقاء حصري اجاب فيه عن سبعة أسئلة محورية همت بالاساس البرنامج الانتخابي و الترحال السياسي ،وكذا اشكالية مصالحة الشباب مع السياسة ومشاركتهم في العملية الإنتخابية .
بطاقة تعريفية :
محمد وغاض ، ابن مدينة أزيلال ، رجل تعليم متقاعد ، عمل في سلك التعليم لمدة 41 سنة ، استاذ للتربية البدنية ، حارس عام للخارجية لمدة ثلاثة سنوات بثانوية المسيرة بأزيلال ، مدير إعدادية أوزود بأزيلال لمدة 25 سنة .
في المجال الجمعوي ، يعتبر محمد وغاض الرئيس المؤسس لجمعية الإتحاد الرياضي لكرة القدم ستة1981 ، رئيس مؤسس للإتحاد الرياضي لألعاب القوى سنة 1986 ، لاعب سابق بفريق اولمبيك خريبكة لكرة الريݣبي لمدة أربع سنوات (1973_1976) .
في المجال السياسي ، عمل واغاض عضوا للمجلس البلدي لأزيلال منذ سنة 1992 ، رئيس المجلس البلدي لولايتين متتابعتين (2003_2009) و(2009_2015) ، وعضو مستشار بفريق المعارضة بالمجلس البلدي للولاية الحالية .
سؤال 1 : ماهو تقييمكم لأداء المجلس الجماعي خلال الولاية الحالية (2015_2021) ؟
ج: لن اسمح لنفسي بتقييم ما قام به المجلس الحالي حيث يتعين اخذ بعين الاعتبار اكراهات وطموحات المكتب المسير ،بل الأهم هو القيام بتشخيص يساعد على تحديد الرافعات الفعلية لتقدمنا في المستقبل .
ان صورة الواقع بجماعتنا الترابية أزيلال ليست مشرقة و لا قاتمة بشكل يتعذر تصحيحه .
الاكراهات:
_ مدينة أزيلال مدينة المتناقضات ، هي في نفس الوقت منطقة استقطاب واستقبال للهجرة القروية وتعرف كذلك هجرة الشباب المرتبطة بعناصر الهشاشة لهؤلاء الشباب والتي تدخلهم في منطق البحث عن عمل لتحسين الدخل الفردي .
_ مدينة أزيلال تعرف كذلك انتقالا ديمغرافياً متسارعا (من 18000نسمة سنة 1992 _27714 نسمة سنة 2004 _38809 نسمة سنة 2014_ 44000 نسمة سنة 2021 )
_ مشاكل اجتماعية وضعف اقتصادي
ان مدينة أزيلال مثل المدن السائرة في التوسع والنمو ، لم تنجو من الوقوع تحت ايقاع وتيرة التطور الحضري الذي يسرع حينا و يبطيء حينا آخر .
ورغم كل شيء، فإننا لامسنا مجموعة من الاختلالات التي يجب تصحيحها :
_ اختلالات في مجال التواصل
_ اختلالات في مجال التشخيص
_ اختلالات في مجال التخطيط
_ اختلالات في مجال التدبير
سؤال 2 : ما الهدف من العملية الإنتخابية ؟
جواب : نناضل من أجل الديمقراطية لكي نتمكن من الوصول إلى السلطة (سلطة تدبير الشأن المحلي ) لخدمة المواطن و نبذ سياسة الريع إلى سياسة تنموية ، وهذا هو هدفنا من الانتخابات .
نحن نخوض الانتخابات بفلسفة الانخراط في النضال الوطني من أجل استكمال البناء الديمقراطي والمرور نحو ديمقراطية محلية متوازنة تعطي الأهمية لدور المبادرة من الاسفل عن طريق التفاوض المتساوي والانتاج المشترك .
نتمنى ان تسود الحكامة الجيدة في تدبير الانتخابات المقبلة من أجل إعادة الثقة للمواطن في مؤسساته المنتخبة .
سؤال 3 : لماذا حافظتم منذ زمن على نفس الانتماء السياسي ؟
ج: نحن في دولة اختارت التعددية الحزبية والحمد لله ارض السياسة واسعة ، والكل يسعى الى إيجاد موطئ قدم كما يقال ، او فضاء يناسب ميولاته ( كل واحد تينعس على الجنب لي تيريحو )
وكما سبق أن اشرت ، كل شخص يختار ما يناسبه في ميولاته وقد يكون القرار له ابعاد تربوية ، وفي جل الأحيان قناعات ذات صلة بتاريخ الأسرة ، وقد اكون ورثت هذا التوجه وقد اكون امتداداً لوالدي رحمه الله ولقناعاته دون ان اشعر .
سؤال 4 : ماذا عن مشاركة الشباب في العملية الإنتخابية ، وهل يعد هذا نوعا من المصالحة بعد فقدان الثقة لسنين ؟
ج : هل كل اللذين يتواجدون الآن في البرلمان والجماعات المحلية وفي الغرف وفي مختلف المؤسسات ليسوا بشباب او انهم لم يكونوا شبابا ؟ حسب رأيي ، النضج السياسي للمغاربة يأتي متؤخرا نوعا ما ، وانا اقول دائما للشباب ان دخول غمار السياسة في سن مبكرة هو شيء ايجابي يساهم في نضج واكتمال الشخصية .
سؤال 5 : هل نجح حزب الوردة في استقطاب الشباب للمشاركة في العملية الإنتخابية ؟
ج: في هذا المجال قياس النجاح او غيره صعب المنال ، بل اقول هل توفقنا في ذلك.
هناك مجموعة من الشباب تقدموا للانخراط في الحزب ، منهم من أدلى برغبته في الترشح ، ومنهم من اراد دخول غمار السياسة والتدرج في الحزب لاكتساب التجربة ، ومنهم كذلك من وجد مكانه بيننا ، واخرون لم يجدوا مكانا فغيروا الوجهة الى أحزاب أخرى ، وهذا الفعل ظاهرة صحية عندما يتعلق الامر بقناعة الشخص .
الغير صحي هو العزوف ، وكما يقال " العيب واضح للعيان والسكوت عقيدة كل جبان والبقاء في الحياد خذلان للحق و رضى بالباطل " .
سؤال 6 : على ماذا تراهنون في تحقيق نتائج مرضية في الاستحقاقات المقبلة ؟
ج: نراهن على :
_ نزاهة الانتخابات أولا ونراهن على وعي المواطن في اختيار من يمثله
_ مصداقيتنا وفعلنا وتدبيرنا للشأن المحلي سابقاً " ان لم نترك اثرا جميلا فلا نترك عكس ذلك"
_ وضوحنا في التدبير والاشتغال ، اننا لسنا ما نقول فقط بل نحن ما نفعل كذلك
سؤال 7 : هل يستهدف برنامجكم الانتخابي فئتي النساء والشباب ؟
برنامجنا شمولي مبني على حكامة وشفافية في التدبير ، نؤمن بالتمبيز الإيجابي كما نعتبر الطفل امل البلاد ورجل المستقبل والاهتمام بهذين العنصرين ضمانة للنجاح في المستقبل .
في الختام ، اريد ان اعيش بجانب رجال يحملون في قلوبهم حب الناس ،الذين لا يترفعون بعد انتصاراتهم، الذين لا يتهربون من مسؤولياتهم و الذين يدافعون عن الكرامة الانسانية ..
(أجرى الحوار : مصطفى ايت لحسن / مدير موقع أزيلال زووم )