أزيلال زووم
في ظل التكتم المريب الذي يلف المستجدات اليومية الخاصة بالحالة الوبائية بإقليم أزيلال ، أكدت مصادر مطلعة اليوم السبت 14 غشت ، تسجيل 106 إصابة جديدة و6 وفيات خلال ال24 ساعة الأخيرة( 4 منها بالجماعة الحضرية أزيلال ،و 2 بدمنات )، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات النشطة التي لاتزال قيد العلاج إلى 1438، وإلى 67 إجمالي الوفيات منذ بداية الوباء بالإقليم .
وفي قراءة للوضع الوبائي بالاقليم ، يتضح جليا انه منذ عودة الفيروس بتاريخ 5 يوليوز الماضي، تم تسجيل 1438إصابة و 16حالة وفاة، إلى حدود مساء اليوم السبت 14 غشت ، وهي حصيلة قياسية ومقلقة تم تسجيلها في ظرف 40 يوما فقط ، مما ينذر باحتمال انتكاسة وبائية بالإقليم ، خصوصاً في ظل مظاهر التراخي والاستهتار اليومي بالاجراءات الاحترازية والوقائية التي اقرتها وزارة الصحة لكبح إنتشار فيروس كورونا .
في سياق متصل ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، فالجميع بالشارع العام والفضاءات العمومية ، ملتزم بارتداء الكمامات الواقية لكن القليل منهم فقط يضعها بالشكل وفي المكان الصحيحين ، اما التباعد الاجتماعي فلربما قد سقط من قاموس الوقاية الصحية لذى الكثيرين ، اكتضاض هنا وهناك ، بالمقاهي والمطاعم والاسواق ومختلف المحلات التجارية ، ومظاهر اخرى لا يستنكرها إلا مواطن ملتزم بالاجراءات التي اقرتها السلطات المختصة وامن بواجبه في الانخراط في دعم المجهودات المبذولة لتدبير هذه المرحلة الإستثنائية من حائحة كورونا ، بالالتزام والانخراط بكل وطنية ومسؤولية في كبح إنتشار فيروس كورونا ، كل من موقعه ، علما ان اخذ جرعتي التلقيح لايعني الحصانة من الأذى وإنما يجب الاستمرار في الالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها .
و في ظل المنحى التصاعدي اليومي و المقلق في عدد الإصابات والوفيات ، وأمام غياب دور المجتمع المدني في التوعية والتحسيس بخطورة الوضع و ناقوس الخطر الذي تدقه المعطيات الخاصة بالحالة الوبائية بالإقليم ، لانرى بديلا عن الدعوة إلى الالتزام بالإجراءات المعمول بها ، والاقبال على مراكز التلقيح بالمراكز الصحية لانجاح عملية التلقيح ، وتفادي انتكاسة وبائية محتملة .