أزيلال زووم/م.ايت لحسن
نعت الأسرة الرياضية بمدينة أزيلال ، المشمول برحمة الله ورضوانه ، محمد طالب ، موظف سابق بجماعة ازيلال ، الذي وافته المنية يوم الأحد 27 يونيو 2021 ، على إثر وعكة صحية عجلت بوفاته بالمستشفى الإقليمي لأزيلال .
ويعتبر المرحوم محمد طالب ، من مواليد سنة 1954 بجماعة ايت امحمد بإقليم أزيلال ، متزوج واب لطفلين ، من ابرز الفاعلين الرياضيين ، و أحد اعمدة كرة القدم الذين وضعوا اللبنة الأولى لأول فريق لكرة القدم بمدينة أزيلال ، تحت اسم نهضة أزيلال ، ثم اتحاد أزيلال ، نهاية السبعينات ،حيث ترك بصمته في قائمة ألمع حراس المرمى بالإقليم ، محب حتى النخاع للفريق الأم في اوج العطاء او الاخفاق .
وبعدما ابدع وامتع الجماهير الرياضية طيلة سنوات من التألق والعطاء كحارس مرمى ، وفور إحالته على التقاعد من الوظيفة، سنة 2017 ، بعد مسار مهني مشرف أسدى خلاله خدمات جليلة للإدارة وخدمة المواطنين ، انخرط المرحوم محمد طالب في تكوين جيل من المواهب الرياضية ، حيث عمل ، وإلى آخر أيام حياته ، مؤطرا ومدربا للفئات الصغرى بمدرسة اتحاد ازيلال لكرة القدم ، وكان خير مدرب في صرامته ، ونعم الاب والصديق للمواهب الرياضية التي تكونت وصُقِلت على يديه ، عمل في صمت وبتفان ونكران الذات ، ولم تكن الاكراهات المادية يوما عائقاً امامه لتقديم ما اكتسبه من خبرة وتجربة طويلة في الملاعب الرياضية ، لتكوين جيل سيظل يذكره بسمو الأخلاق والقيم النبيلة ...
محمد طالب ، اسم انظاف الى قائمة ثلة من رجالات الرياضة بهذا الاقليم ، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، اسماء طواها النسيان ، لكن ، ماقدمته من خدمات جليلة لكرة القدم ، يجعلها منقوشة في الذاكرة الرياضية للاقليم .
فلترقد روحك بسلام ياصديقي ، فما عرفنا فيك سوى شيما وقيما واخلاقا قل نظيرها في زمن الغبن والنفاق وحتى ان نسينا يوما او تناسينا ، فالتاريخ الرياضي للمدينة سيظل يُذَكر الاجيال القادمة ، بما قدمته للرياضة بسخاء، شأنك في ذلك كشأن من سبقوك إلى دار البقاء ، امثال اوحلو ، قاهير ، الزهيري ، الزكاني ، نسأل الله لكم جميعا الرحمة والمغفرة وجنة الفردوس الأعلى ، قدمتم كل شي ولم تنالوا اي شيء ..
وحتى لاننسى ، ما أحوجنا الى تلقين ثقافة الاعتراف للاجيال الصاعدة واعتماد ثقافة التكريم في الحياة قبل الممات، وذلك صوناً للذاكرة الرياضية واكراما لارواح من نقشوا بادائهم في زواياها اسمائهم بمداد الفخر والاعتزاز ...
إنا لله وانا اليه راجعون