بعدما كان الاتحاد الرياضي لازيلال ، قاب قوسين أو أدنى من إعلان اعتذاره عن إجراء المقابلة ،بسبب اضراب اللاعبين ، تمكن من التعادل بدون أهداف ، مع ضيفه امل تزنيت صاحب المركز الاول ، في المقابلة التي جمعتهما زوال اليوم الأربعاء 17مارس ،بالمركب الرياضي لازيلال ، برسم الدورة 15 من منافسات البطولة الوطنية لهواة القسم الثاني لشطر الجنوب .
وبالرغم من دخول لاعبي الاتحاد الرياضي غمار هذا اللقاء دون إجراء اي حصة تدريبية استعدادا لهذه المواجهة القوية ، بسبب إضرابهم احتجاجا على عدم التوصل بمستحقاتهم في وقتها ، جراء الأزمة المالية الخانقة التي بدأ النادي يتأثر بتداعياتها منذ الدورة الثامنة ، إلا أن أدائهم كان مقنعا ومتميزا ،حيث تمكنوا من الوقوف نداً للند وخلق فرصا سانحة للتهديف ، و من أهمها ضربة جزاء التي لم يفلح اللاعب أنس معتصم من ترجمتها إلى هدف كان بإمكانه صنع فوز فريقه واركباك حسابات الخصم ، إذ تمكن حارس مرمى امل تزنيت من التصدى لها ببراعة ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف بين الفريقين .
وبدوره ، لم يفلح فريق امل تزنيت ،صاحب المركز الاول ، الذي حل بمدينة ازيلال من أجل الفوز ، (لم يفلح ) في فرض ايقاع لعبه على اتحاد ازيلال الذي دخل غمار هذا اللقاء بدون تداريب وبمعنويات متدنية ولا تسمح باجراء مقابلة في كرة القدم ، حيث خلق فرصاً كثيرة للتهديف واهدر العديد منها ، ذلك أن كل المحاولات كانت تارة تصطدم بخط دفاع قوي ومتماسك ، وتارة أخرى بالحارس الخطابي الذي تألق في الحفاظ على نظافة شباكه بتصديه للعديد من الضربات القوية التي كانت سانحة للتسجيل ، وذلك أسوة بنظيره التزنيتي الذي تألق بدوره في الحفاظ على نظافة شباكه وتصديه لضربة جزاء .
وبتعادل اليوم ،يكون رصيد الاتحاد الرياضي قد ارتفع إلى 28 نقطة ، ليبقى بذلك محافظا على المركز الثالث من ترتيب البطولة .
وفي تصريحه للجريدة في أعقاب هذا اللقاء ، شكر مساعد مدرب الاتحاد الرياضي ، كافة اللاعبين على ما قدموه من أداء رجولي ومتميز ، وذلك بالرغم من عدم إجراء أي حصة تدريبية استعدادا لهذه المواجهة التي جمعته بمتصدر الترتيب الذي جاء من أجل الفوز ، كما اوصل الشكر إلى المكتب المسير الذي يبذل قصارى جهده لإنقاذ الفريق والحفاظ على ماتم تحقيقه من نتائج إيجابية ومشرفة لكرة القدم الإقليمية ،في عز الأزمة المالية الخانقة .
ولم يفوت ذات المتحدث الفرصة ، لتوجيه الدعوة للجهات المعنية والغيورين على كرة القدم من أبناء المدينة والاقليم ، من أجل دعم ومساندة الفريق الذي ينافس حاليا على صدارة الترتيب ،واضعاً نصب أعينه العودة إلى القسم الأول الذي غادره الموسم الماضي لنفس السبب الذي يكاد أن يعصف بما حققه من نتائج خلال الموسم الحالي .
الحارس عبد الله الخطابي ، الذي تألق كالعادة في الحفاظ على نظافة شباكه طيلة المباراة ، شكر زملائه على ما ابانوا عنه خلال شوطيها من ندية وقتالية ، معتبرا تعادل اليوم بفوز ثمين خصوصا وأن الفريق لم يجري التداريب اللازمة استعدادا لمواجهة متصدر الترتيب ، كما دعا إلى تقديم الدعم اللازم للنادي من أجل الحفاظ على ماتم تحقيقه من نتائج مشرفة إلى حدود الدورة الحالية .