أزيلال زووم ـ الإدارة
تتفاقم معاناة الأشخاص بدون مأوى في المناطق الجبلية خلال موجة البرد القارس من كل العام، مما يعمق كثيرا جراح هذه الفئة الاجتماعية التي تفترش الشوارع والأزقة وجنبات المساجد وتلتحف السماء في ظروف صعبة جدا، الأمر الذي يزيد من جهود و مسؤوليات الفاعلين في هذا الإطار.
ذلك ان معاناة الأشخاص بدون مأوى تتضاعف بفعل تداعيات موجة البرد القارس سيما في الليل الذي ينزل مؤشر الحرارة إلى أدنى مستوياته خاصة في المناطق الجبلية التي تسارع ساكنتها إلى بيوتها بحثا عن التدفئة لتقيهم شر البرد الذي يعتبر العدو الرئيسي في هذا الفصل .
في هذا الصدد ، تُواصل جمعية النور لحماية الأشخاص بدون مأوى بأزيلال، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والسلطات المحلية و جمعية شباب التطوع للاعمال الإنسانية والاجتماعية بأفورار و المجلس الجماعي لافورار ، ومركز شمس لرعاية المسنين بتنانت ، حملتها لإيواء الأشخاص بدون مأوى في إطار جهودها الإنسانية لمساعدة الفئات الأكثر هشاشة ، وذلك بتعاون مع أفراد القوات المساعدة واعوان السلطة .
وفي هذا الصدد ، تم نقل ستة أشخاص بدون مأوى الى مركز الأمل للأشخاص في وضعية صعبة ومركز شمس لرعاية المسنين ، بهدف تحسين ظروفهم الإنسانية الصعبة والعمل على إدماجهم بشكل أفضل في المجتمع.
وأوضح رئيس جمعية النور لحماية الأشخاص بدون مأوى بأزيلال ، هشام أحرار في تصريح اعلامي ، أن " مهمة المركز لا تقتصر على توفير الإيواء لفئات اجتماعية في وضعية هشة فقط ، بل تتعداها إلى إعادة إدماجهم الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في وضعية الهشاشة، وذلك بهدف تعزيز شعور النزلاء بالانتماء الاجتماعي وجعلهم يجددون الثقة في أنفسهم”.
من جانبه، أفاد ابراهيم مسطاج، ممثل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال، ان عملية التدخل بجماعة أفورار تأتي في إطار "حملة دفء" التي دأبت مندوبية التعاون الوطني على تنظيمها كل عام، بتنسيق مع باقي الشركاء لفائدة هذه الفئة، مؤكدا أنها حملة جاءت في وقت تعرف فيه المنطقة موجة برد قارس، وتستدعي تضافر كل الجهود لإنجاحها وتحقيق أهدافها.
وكشف إبراهيم أن المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال قامت خلال هذا الموسم، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والجمعيات الفاعلة في المجال، بتنظيم حملة واسعة مماثلة بأزيلال المدينة، فيما استهدفت في محطتها الثانية مدينة أفورار .
وفي سياق متصل ، ثمن الفاعل الجمعوي محمد اوحمي ، هذه المبادرة الاجتماعية التي لقيت ترحيبا من طرف فعاليات المجتمع المدني وبمشاركة السلطات المحلية واعوانها وجماعة أفورار ، في نقل الأشخاص بدون مأوى إلى المركزبن الاجتماعين بمدينتي أزيلال وتنانت، لتوفير ظروف إيواء ملائمة صوناً لكرامتهم وآدميتهم.